پنجشنبه / ۴ بهمن / ۱۴۰۳ Thursday / 23 January / 2025
×

العراقيون ووفاة معاوية انتشرت أنباء وفاة معاوية في العراق، وعلم الناس أن حسين بن علي (عليه السلام) وعبد الله بن الزبير امتنعا عن البيعة ليزيد وذهبا إلى مكة. اجتمع كبار الشيعة في بيت سليمان بن صرد الخزاعي، وشكروا الله على وفاة معاوية. قال سليمان بن صرد: “لقد مات معاوية، وحسين بن علي (عليه السلام) قد […]

كيف دعا الكوفيون الإمام الحسين (عليه السلام)؟!
  • کد نوشته: 5939
  • 122 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • العراقيون ووفاة معاوية

    انتشرت أنباء وفاة معاوية في العراق، وعلم الناس أن حسين بن علي (عليه السلام) وعبد الله بن الزبير امتنعا عن البيعة ليزيد وذهبا إلى مكة.

    اجتمع كبار الشيعة في بيت سليمان بن صرد الخزاعي، وشكروا الله على وفاة معاوية. قال سليمان بن صرد: “لقد مات معاوية، وحسين بن علي (عليه السلام) قد امتنع عن البيعة ليزيد وذهب إلى مكة. أنتم الذين أنتم شيعته وأتباع أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، إذا كنتم تعلمون أنكم مستعدون لدعمه ومحاربة أعدائه، وأنكم تستطيعون التضحية بأنفسكم في سبيله، فأعلنوا استعدادكم له برسالة. وإذا كنتم تخشون من التردد والانسحاب من دعمه، فلا تخدعوه ولا تتحدثوا زورا عن الفداء والتضحية.”

    كان سليمان بن صرد مدركاً أن الناس، ما داموا غير مطالبين بالتضحية الشخصية والتفاني، يستطيعون تمييز الحق من الباطل بوضوح، والتعرف على الصادق والكاذب، والعالم والجاهل، والقائد واللص. ولكن هذا التمييز الصحيح يستمر فقط ما لم يكن هناك مصلحة أو ضرر شخصي. عندما تأتي ظروف الاختبار ويواجه الحق الباطل، ويختار معظم الناس طريق الباطل، ويصبح الدعم الحقيقي والتفاني ضروريين، فإن تمييز الناس قد يتغير، وقد يتحولون عن الحق لدعم الباطل.

    تغير المشاعر:
    كان سليمان بن صرد يعلم جيداً أن مشاعر الناس اليوم لا يمكن الاعتماد عليها كمقياس ثابت. قد يتحول هؤلاء الناس، عندما يقوم حسين بن علي (عليه السلام) وتتحرك كل قوة بني أمية لقتله، ويصبح دعمه صعباً وخطيراً، إلى الابتعاد عنه، وينسوا رسائلهم، ويغلقون أبوابهم، بل قد يظهرون بين معارضيه وأعدائه، معتبرين قتل أنصاره واجباً دينياً، ثم يقفون تجاه القبلة وكأنهم لم يرتكبوا ذنباً، ويصرخون: “الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله.” بناءً على ذلك، وجه سليمان النصح إلى قادة الشيعة قائلاً: “قَيِّموا العواقب الآن، واختبروا أنفسكم ضد الوضع الذي سيحدث بالتأكيد، وانظروا إذا كنتم تستطيعون بوضوح وثقة دعم الإمام ودعوته إلى العراق، أم أنكم اليوم بمشاعركم المثارة تكتبون الرسائل وتعدون بالعهد وتقسمون، ثم عندما يحيط الأعداء بالإمام ويضغطون عليه إما للبيعة أو مواجهة الموت والشهادة، ستنسحبون من دعمه وتنسون عهودكم ووعودكم.”

    أجاب كبار الشيعة بسوء واحد: “نحن جميعاً مستعدون للجهاد والتضحية، ومستعدون لتقديم أرواحنا لإمامنا.”

    قال سليمان: “إذا كان الأمر كذلك، فاكتبوا رسالة دعوة إلى الإمام.”

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *