اربعین حسینی علیه السلام

الأربعین الأهمیة و السبب

“الأربعین” في الكلمة:

المعنى الأول والبسيط للأربعين يعني الأربعين الأربعين كلمة عربية حظيت باهتمام كبير في نصوص الأديان السماوية. بحيث تكون لهذه الكلمة قدسية خاصة، وبحسب ما وصل إلينا وما ورد عن الأنبياء والأولياء، فإن هناك خاصية في عدد الأربعينات لا توجد في غيرها من الأعداد. معظم الأنبياء وصلوا إلى مقام النبوة في سن الأربعين. كانت مدة صلاة النبي موسى (عليه السلام) على الجبل أربعين ليلة: “وواعدنا موسى ليالي أربعين” وقيل صلّى على أربعين مؤمناً في نمار الليل، وعلى الحسين بن علي (عليه السلام) بكت السماوات والأرض أربعين يوما.

أربعين أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) تكون بعد استشهاد الإمام وأصحابه الأبرار بحوالي أربعين يوماً، ويستحب في مثل هذا اليوم زيارة ذلك الشريف وشهداء حادثة الطف، و ولذلك فإن يوم الأربعين هو أحد أيام السنة، فهي المدينة المزدحمة بمدينة كربلاء المقدسة، حيث توافد المسلمون والشيعة من كل أنحاء العالم إلى تلك الأرض الأبية، وإحياء ذكرى العظيم والنبيل. الرجال الذين أظهروا أعلى مستويات التضحية والفخر، تحية وتحيات، سيرسلونها.

وحج الأربعين خاص بالإمام الحسين (عليه السلام) ولم يذكر مثله عن غيره من الأبرياء. بل كما قال العالم الكبير والأديب المشهور أبو ريحان البيروني: “وفي اليوم العاشر دفن رأس الحسين عليه السلام حتى دفن مع الجثة، وفي حج العرب “؛

وفي العشرين من صفر أعيد رأس الإمام الحسين (عليه السلام) إلى جثمانه المطهَّر ودُفن معه، وفي مثل هذا اليوم بدأت زيارة الأربعين.

أصبحت زيارة الأربعين سنة بعد أن تعلق رأس الرسول الكريم بجسده في اليوم العشرين من صفر، ونعلم أن رأس النبي الكريم المبارك كان يباركه الإمام السجاد.(صلى الله عليه وسلم) تم إحضاره إلى كربلاء. ولذلك ترجع أهمية زيارة الأربعين إلى تعليق رؤوس الشهداء في هذا اليوم على يد الإمام السجاد.(صلى الله عليه وسلم)وزيارة تلك القبور المقدسة من قبل الإمام(صلى الله عليه وسلم) وقافلة الحسيني في الأربعين.

ولذلك يقول العلامة المجلسي في زاد المعاد: “ومشهور أن سبب التأكيد على حج الرسول الكريم في هذا اليوم هو أن الإمام زين العابدين عليه السلام”(صلى الله عليه وسلم) دخلوا مع بقية أهل البيت إلى كربلاء معالي في هذا اليوم بعد عودتهم من العشاء وانضموا إلى رؤوس الشهداء الأبرار إلى أجسادهم. ورغم أنه هو نفسه يستبعد أن يكونوا قد وصلوا إلى كربلاء في العشرين من صفر، إلا أن كلامه يدل على أنه في عهد المرحوم العلامة المجلسي، كان من المعروف أن أهمية زيارة الأربعين ترجع إلى حج شهداء كربلاء. واتصال الرؤوس بالأجساد للإمام زين العابدين(صلى الله عليه وسلم) لقد كان.

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *