husayn ibn ali - حسین بن علی علیهم السلام

الحسین بن علی علیهما السلام

ولادة سعيدة حضرة السيد الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام):

ومعلوم أنه ولد بالمدينة المنورة في الشهر الثالث من شعبان. وأما القول المشهور فی سنة ميلاده علیه السلام، فهي سنة 4هـ . ق

وروى الشيخ الطوسي (رحمه الله) أن إعلاناً كريماً عن إمام الزمان (عج) وصل إلى القاسم بن العلاء الهمداني مفاده أن سيدنا الحسين (عليه السلام) ولد يوم الخميس. ، الثالث من شهر شعبان، فصوموا ذلك اليوم وقلوا هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك مولد هذا اليوم…” وهكذا. (برلس بحق مواليد هذا اليوم أسألك…) إلى نهاية الصلاة.[1]

تسمية الامام الحسين (عليه السلام) من قِبَل الله عز وجل

روي عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه لما ولد الحسين (عليه السلام) قال نبي الإسلام (عليه السلام) لأسماء بنت عميس: «ائتيني أسماء طفلي.” قالت أسماء: فأخذته ملفوفاً بثوب أبيض إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فاحتضنه، فأذن في أذنه، وأقام في أذنه اليسرى.

وفي هذا الوقت نزل جبرائيل (عليه السلام) فقال تبارك وتعالى يسلم عليك وقال: بما أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) مثل هارون (عليه السلام) في موسى (عليه السلام) فاجعل اسمه الأول لابن هارون عليه السلام وهو شبير، وبما أن لغتك عربية فسمه حسينا.

فقبله النبي وبكى، وقال: إن أمامك بلاء عظيما، لعن الله قاتله.

فقال: يا أسماء، لا تحكي هذه القصة لفاطمة (عليها السلام).[2]

معجزة ولادة الامام الحسين (عليه السلام) و جريان فطرس ملك

روي عن الامام الصادق (عليه السلام): لما ولد الحسين (عليه السلام) أمر الله تعالى جبريل (عليه السلام) أن ينزل في ألف من الملائكة ليبارك مولد النبي (عليه السلام). (صلى الله عليه وسلم) من الله، وبارك الله فيك.

ولما نزل جبريل عليه السلام مر بجزيزة فيها ملك اسمه فطرس، بسبب مماطلته في أمر ما، اختاره الله تعالى ليخيره بين عذاب الدنيا وشدةها. وعذاب الآخرة، وفضل شدائد الدنيا، فنفاه سموه إلى تلك الجزيرة وأخضعه للعذاب الدنيوي.

فلما رأى فطرس أن جبريل عليه السلام قد جاء مع الملائكة، قال: إلى أين تريد أن تذهب؟ قال: «لأن الله تعالى قد صلى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أرسلني لأهنئه».

فقال فطرس: يا جبريل خذني معك لعله يصلي علي. حتى يذهب عني حق البركة والرفعة”.

فأخذه جبريل (عليه السلام) معه، فلما وصلوا إلى خدمة النبي هنأوه وسلموا عليه. وشاركت أيضًا سيرة فطروس.

قال حضرة: مروه أن يتبرك بهذا الولد المبارك، ويرجع إلى مكانه.

ففعل فطرس وبسط جناحيه وقال هذا الكلام ثم صعد: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليستشهد هذا الولد على أمتك. ولهذه النعمة التي وصلتني منه، ينبغي لمن زاره أن أنقل زيارته إلى الإمام الحسين (عليه السلام). ومن سلم عليه سلمت عليه. ومن صلى عليه أبلغته”.

فقال فطرس وهو صاعد إلى السماء: “من مثلي والآن أعتق بالحسين بن علي عليه السلام، وفاطمة عليها السلام، ومحمد عليه السلام”[3]

شرب اللبن من إصبع النبي صلى الله عليه وسلم المبارك

روي أنه أثناء ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) مرضت أمه الزهراء (عليها السلام) ولم تتمكن من إرضاع ولدها. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الممرضة والمرضعة فلم يجدا أحدا، فجاء بنفسه إلى حجرة فاطمة صلوات الله عليها و وضع عليها سبابته في فيّ الإمام الحسين عليه السلام، كما لم يشرب النبي صلى الله عليه وسلم من امرأة لبناً حتى كبر.[4]

[1] كتاب منطلق الأمل، المجلد الأول، الفصل الخامس، تاريخ ولادة واستشهاد السيد مظلومات حضرة أبي عبد الله الحسين، المقصد الأول، صفحة 345، منشورات بيام قدس

[2] كتاب منتهي الأمل، المجلد الأول، الفصل الخامس، تاريخ ولادة واستشهاد السيد مظلومات حضرة أبي عبد الله الحسين، الوجهة الأولى، صفحة 346، منشورات بيام قدس

[3] كتاب منتهي الأمل، المجلد الأول، الفصل الخامس، تاريخ ولادة واستشهاد السيد مظلومات حضرة أبي عبد الله الحسين، الوجهة الأولى، صفحة 346، منشورات بيام قدس

[4] كتاب منتهي الأمل، المجلد الأول، الفصل الخامس، تاريخ ولادة واستشهاد السيد مظلومات حضرة أبي عبد الله الحسين، الوجهة الأولى، صفحة 347، منشورات بيام قدس

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *