چهارشنبه / ۲۵ مهر / ۱۴۰۳ Wednesday / 16 October / 2024
×

زهير بن قين كان عثمانياً لا علويّاً. في الطريق نال شرف صحبة الإمام الحسين (عليه السلام). من خطبه في مناسبات متعددة يتبين موقعه. زهير عندما أصبح حسينيّاً كان يعلم أنه سيدخل في ساحة الصراع مع بني أمية، ولتجنب أن يصيب الضرر زوجته، طلقها وفارقها وأرسلها إلى أهلها ليصلها من ناحيته الخير فقط. زهير هو من […]

من هو زهیر بن قین
  • کد نوشته: 7237
  • 4 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • زهير بن قين كان عثمانياً لا علويّاً. في الطريق نال شرف صحبة الإمام الحسين (عليه السلام). من خطبه في مناسبات متعددة يتبين موقعه. زهير عندما أصبح حسينيّاً كان يعلم أنه سيدخل في ساحة الصراع مع بني أمية، ولتجنب أن يصيب الضرر زوجته، طلقها وفارقها وأرسلها إلى أهلها ليصلها من ناحيته الخير فقط. زهير هو من طلب الإذن من الإمام (عليه السلام) للقتال مع حرّ، وكان يقول: يأتي وراءه جيش عظيم لا نتحمل القتال معهم.

    زهير هو من قال لحبيب بن مظاهر في عصر عاشوراء: هل تخاطب العدو أم أنا؟ وساند حبيباً وتكلم دفاعاً عنه.

    في ليلة عاشوراء، ردّاً على الإمام (عليه السلام) الذي منح أصحابه الإذن للعودة إلى مدنهم، قال: والله أحب أن أقتل ثم أعيش ثم أقتل مرة أخرى، حتى أقتل ألف مرة، ليحفظ الله بذلك نفسك وعيالك.

    وفي يوم عاشوراء، ألقى خطاباً مفصلاً ضد العدو وهاجم شمر قائلاً: “يا ابن البوال على عقبيه! ما إياك أخاطب، إنما أنت بهيمة”. كان يرى نفسه أعلى من أن يتوجه بشخصه إلى شمر، ويعتبر شمر من البهائم.

    يتبين بذلك أنه كان رجلاً شريفاً عاقلاً وخطيباً. كان غلاما ابن زياد يريدان مبارزته أو مبارزة حبيب أو برير، لكن عبدالله بن عمير الكلبي لم يمنحهما الفرصة وأهلكهما.

    في كتب التاريخ تسجل أعمالاً نبيلة لزهير في يوم عاشوراء؛ عندما هاجم شمر وجماعته خيام الحرم وكان يريد إحراق الخيام ومن فيها، هاجم زهير مع عشرة من أصحابه شمر ومجموعته وطردوهم، وقتلوا أحد أفراد شمر اسمه أبا عزة ضبابي. لم يتمكنوا من مقاومة زهير وأصحابه، وضبابي قُتل بيد زهير وأصحابه، وهرب الباقون من شمر. لولا أن زهير وأصحابه كانوا شجعاناً، لما هربوا بل كانوا يقاومون. ظل زهير حتى بعد صلاة الظهر يقاتل دفاعاً عن الإمام (عليه السلام) وكان يقاتل مع حرّ بن يزيد إلى جانب بعضهما.

    يقول الطبري عن أبي مخنف: خاض زهير وحرّ قتالاً شديداً، عندما كان أحدهما يهاجم ويعلق وسط الأعداء، يأتي الآخر لنجدته ويخلصه من قتال الأعداء. استمر هؤلاء الشجعان يقاتلون بهذه الطريقة، وبعد أن قُتل حرّ، ظل زهير مدافعاً وواصل القتال الشديد قائلاً:

                أنا زهير وأنا ابن القين
                أذودهم بالسيف عن حسين

    كان يضع يده على كتف الإمام ويقول:

                 أقدم هديّة هادياً مهدياً
                 فاليوم تلقى جدّك النبي
                 وحسناً والمرتضى علياً
                 وذا الجناحين الفتى الكميّا
                 وأسَدَ الله الشهيد الحيّا

    كأن زهير كان يواسي الإمام (عليه السلام) ويبشره بلقاء النبي، وأمير المؤمنين، وحمزة، وجعفر بن أبي طالب، والإمام حسن المجتبى (عليهم السلام) في مثل هذا اليوم. وفي النهاية، هاجم كثر بن عبدالله الشعبي ومهاجر بن أوس زهيراً وساهما في قتله.

    كثير بن عبدالله الشعبي هو نفسه من أرسل ابن سعد ليأخذ منه استفساراً عن سبب قدومه، وقد كتب عنه أنه كان فارساً شجاعاً متهوراً لا يخشى شيئاً، وقال لابن سعد إنه يمكنه قتل الحسين فجأة وبغتة.

    وهو من تصدّى له أبو ثمامة الصائدي ومنعه من الاقتراب من الإمام (عليه السلام) وقال للإمام: يأتيك أسوأ الناس وأجرأهم في سفك الدماء.

    كان زهير عطشاناً، ولم ينم في الليل، وكان مشغولاً بالقتال والدفاع والخطابة من الصباح حتى بعد الظهر. بعد جميع الصعوبات والمعارك، قُتل بيد كثر بن عبدالله ومهاجر بن أوس، ولم يكن من الممكن أن يواجه هذا الفارس الشجاع والميت بالسيف، ويتغلب عليه بمفرده. هذه القضايا تبرز شجاعة هؤلاء الأبطال في الإسلام.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *