سه شنبه / ۱۳ آذر / ۱۴۰۳ Tuesday / 3 December / 2024
×

في رواية صحيحة عن ابن رئاب، روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: “عندما كانت فاطمة (سلام الله عليها) حاملاً بالحسين (عليه السلام)، أخبرها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: قد وهبك الله ولداً اسمه الحسين، وستقتله أمتي. فقالت السيدة فاطمة (سلام الله عليها): لا حاجة لي في هذا الولد. فقال النبي (صلى […]

رضا النبی و الزهراء علیهما السلام باستشهاد الحسین علیه السلام
  • کد نوشته: 7269
  • 14 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • في رواية صحيحة عن ابن رئاب، روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: “عندما كانت فاطمة (سلام الله عليها) حاملاً بالحسين (عليه السلام)، أخبرها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: قد وهبك الله ولداً اسمه الحسين، وستقتله أمتي.

    فقالت السيدة فاطمة (سلام الله عليها): لا حاجة لي في هذا الولد.

    فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله وعدني أن يجعل الإمامة في ذريته.

    فقالت السيدة فاطمة (سلام الله عليها): رضيت بذلك.”

    وفي حديث موثق عن أبو بصير، يتبين أن هذه الحادثة وقعت بعد ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، وليس من المستبعد أن تكون القصة قد وقعت في وقت الحمل وأيضاً عند الولادة، لأن من يهتم بشيء يحب سماعه مراراً وتكراراً.

    على سبيل المثال، عندما دعا النبي زكريا (عليه السلام) قائلاً:

    “رَبِّ هَبْ لِي مِن لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ”

    (سورة آل عمران، آية 38)

    وعندما بشرته الملائكة بيحيى، قال:

    “رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ”

    (سورة آل عمران، آية 40)

    وكان النبي زكريا (عليه السلام) يعلم أنه قد بلغ من الكبر عتياً وأن زوجته عاقر، لكنه مع ذلك طلب من الله ولداً.

    وهكذا، عندما أُعطيت السيدة فاطمة (سلام الله عليها) بشارة أن الإمامة ستكون في ذريته، أرادت سماع هذا الخبر مراراً لتطمئن.

    وفي رواية موثقة عن ابن بكير، ورد أن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: “دخلت السيدة فاطمة (سلام الله عليها) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يبكي وتسيل الدموع من عينيه.

    فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لقد أخبرني جبرائيل أن الحسين (عليه السلام) سيُقتل.

    فشعرت السيدة فاطمة (سلام الله عليها) بالحزن والجزع، فبشّرها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن الإمامة ستكون في ذريتها، فهدأت واطمأنت.”

    من هذه الروايات، يتضح مدى حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والسيدة فاطمة (سلام الله عليها) للإمام الحسين (عليه السلام)، إذ كلما تذكروا ما سيحل به من مصائب، كانوا يبكون ويتسكنون عندما يتذكرون أن الإمامة ستستمر في ذريته.

    وكانت هذه البكاء والبشارة تتكرر مراراً.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *