واجب الشيعة هو أن يشاركوا الأئمة الطاهرين في حزنهم وسرورهم. و من واجبات الشیعه یوم عاشورا حزنهم لحزن اهل البیت علیهم السلام. قال الإمام الرضا (عليه السلام) لابن شبيب: «يَا ابن شبيب، إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فَاحزن لحُزننا وافرَح لفرحِنا، وعليكَ بِولايتِنا، فإنه لو أن رجلاً تولّى حجراً لَحشَرَه […]
واجب الشيعة هو أن يشاركوا الأئمة الطاهرين في حزنهم وسرورهم. و من واجبات الشیعه یوم عاشورا حزنهم لحزن اهل البیت علیهم السلام.
قال الإمام الرضا (عليه السلام) لابن شبيب:
«يَا ابن شبيب، إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فَاحزن لحُزننا وافرَح لفرحِنا، وعليكَ بِولايتِنا، فإنه لو أن رجلاً تولّى حجراً لَحشَرَه الله معه يومَ القيامة».
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) لحسن بن فضال بهذا المضمون: “من جعل يوم عاشوراء يوم عطلته، ولم يسعَ في أموره الخاصة، قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة. و من جعل يوم عاشوراء يوم مصيبة وحزن وبكاء، جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره، ويفتح الله عينيه لرؤيتنا في الجنة. ومن جعل يوم عاشوراء يوم بركة وجمع فيه رزقاً لمنزله، رفعت منه البركة، ويحشر يوم القيامة مع يزيد وابن زياد وعمر بن سعد”.
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) لإبراهيم بن أبي محمود: “يوم عاشوراء جعل دموعنا تسيل وجرح جفوننا، وأذل عزيزنا في أرض كربلاء، بحيث لا يفارقنا الحزن والأسى حتى يوم القيامة. فعلى الباكين أن يبكوا على الحسين، لأن البكاء عليه يمحو الذنوب الكبيرة”. ثم قال (عليه السلام): “عندما كان يأتي شهر محرم، لم يرَ أبي مبتسماً، وكان الحزن يسيطر عليه حتى يوم عاشوراء، وكان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه.
و كان يقول: ‘يوم عاشوراء هو اليوم الذي قُتل فيه الحسين (عليه السلام).
فهذه البكاء والندب والعزاء من قبل الشيعة من أول محرم، هو من باب إظهار المحبة للأئمة الطاهرين والبراءة من أعداء الدين.
الأئمة الطاهرون شجعوا الشيعة على البكاء على الحسين والعزاء عليه، بل وحتى الجزع والفزع. وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام)
1“كلُّ الجزعِ والبكاء مكروهٌ سوى الجزعِ والبكاء على الحسين”.
وفي رواية ابن شبيب عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال:
“إن كنتَ باكياً لشيءٍ فَابكِ للحسين بنِ علي بنِ أبي طالب… إذا بكيتَ على الحسين حتى تسيل دموعك على خدّيكَ، غفر الله لكَ كلَّ ذنبٍ أذنبتهُ صغيراً كان أو كبيراً، قليلاً كان أو كثيراً”.
و أمر الأئمة (عليهم السلام) الشيعة بإقامة المجالس وإحياء أمرهم (عليهم السلام). في “وسائل الشيعة” يروي “الأزدي” عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال لفضيل:
“أ تجلسون وتتحدّثون؟ قال: نعم، جُعلت فداك! قال: إن تلك المجالس أحبّها، فاحيوا أمرنا يا فضيل، فرحم الله من أحيا أمرنا. يا فضيل، من ذكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر”.
اترك تعليقاً