أبو الفرج الأصفهاني في كتابه “مقاتل الطالبيين” يعتبر شهداء بني هاشم الذين استشهدوا في يوم عاشوراء، بما فيهم الحسين بن علي (عليه السلام) ومسلم بن عقيل الذي استشهد في الكوفة، اثنين وعشرين شخصاً. وفي زيارة الناحية المقدسة التي نقلت في بحار الأنوار عن إقبال سيد بن طاووس، يُذكر سبعة عشر شخصاً. وكذلك وفقاً لرواية ابن […]
أبو الفرج الأصفهاني في كتابه “مقاتل الطالبيين” يعتبر شهداء بني هاشم الذين استشهدوا في يوم عاشوراء، بما فيهم الحسين بن علي (عليه السلام) ومسلم بن عقيل الذي استشهد في الكوفة، اثنين وعشرين شخصاً. وفي زيارة الناحية المقدسة التي نقلت في بحار الأنوار عن إقبال سيد بن طاووس، يُذكر سبعة عشر شخصاً. وكذلك وفقاً لرواية ابن عباس، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في نينوى حين كان متجهاً إلى صفين: “وهذه أرض كرب وبلاء، يدفن فيها الحسين (عليه السلام) وسبعة عشر رجلاً من ولدي وولد فاطمة؛ هذه الأرض كرب وبلاء التي يُدفن فيها الحسين (عليه السلام) مع سبعة عشر رجلاً من ذريتي وذرية فاطمة.”
يبدو أن المقصود بفاطمة هنا هي فاطمة بنت أسد بن هاشم، والدة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وليست فاطمة الزهراء (سلام الله عليها). والدليل على ذلك رواية قال فيها الإمام الباقر (عليه السلام): “استشهد سبعة عشر إنساناً كانوا جميعاً من أولاد فاطمة بنت أسد، والدة الإمام علي (عليه السلام).”
وفي رواية ريان بن شبيب، قال الإمام الرضا (عليه السلام): “ومن أفراد عائلته استشهد ثمانية عشر رجلاً ليس لهم مثيل على الأرض.”
وبحسب رواية عبد الله بن ربيع الحميري، قال زحر بن قيس ليزيد بن معاوية: “بشراك أن الحسين بن علي (عليه السلام) جاء إلينا مع ثمانية عشر رجلاً من أهل بيته وستين من شيعته.”
أما شهداء أبناء عقيل بن أبي طالب الذين استشهدوا، وكذلك أبناء جعفر بن أبي طالب فهم:
يقول الشيخ المفيد: “عندما خرج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكة إلى العراق، أرسل عبد الله بن جعفر ابنيه عوناً ومحمداً برسالة إلى الإمام (عليه السلام):
“أما بعد، فوالله، إذا وصلتك هذه الرسالة، فارجع عن هذا الطريق؛ لأني أخاف أن يستشهد أنت وأهلك في هذه الرحلة، وإذا قتلت اليوم، فستنطفئ الأرض؛ لأنك أنت علامة الهداية، والأناس المؤمنون لا يأملون إلا بك. فلا تتعجل بالذهاب حتى أذهب بنفسي وراء رسالتي. والسلام.”
ثم ذهب عبد الله إلى أمير مكة، عمرو بن سعيد، ليحصل على رسالة أمان للإمام (عليه السلام). فكتب هو وأخوه يحيى رسالة أمان وقدمها. خرج عبد الله ويحيى من مكة ووصلوا إلى الإمام (عليه السلام)، وأصروا على العودة مع الإمام.
فأجابهم الإمام (عليه السلام): “لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام، وأمرني بأمر يجب أن أتبعه، ولا أخشى ما سيحدث.”
سألوه عن حلمه، فقال الإمام (عليه السلام): “لم أذكره حتى الآن، ولن أذكره ما دمت حياً.”
عندما رأى عبد الله إصرار الإمام (عليه السلام)، أمر ابنيه أن يذهبا مع الإمام (عليه السلام) ويقدما أرواحهما فداءً له.
وبحسب رواية سماوي، بعد واقعة كربلاء قال عبد الله بن جعفر: “الحمد لله، لأنه وإن كنت قد حرمت من مرافقة الإمام الحسين (عليه السلام) والشهادة في سبيله، فقد أرسلت ابنيّ العزيزين معه، وتحقق لهما الشهادة بكرامة.”
“السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيار في الجنان – حليف الإيمان ومنازل الأقران – الناصح للرحمن المتبع للصبر والقرآن – لعن الله قاتله عبد الله بن قطبة النبهاني – السلام على محمد بن عبد الله بن جعفر – الشهيد مكان أبيه والتابع لأخيه والواقي بدنه – لعن الله قاتله عامر بن نهشل التميمي – السلام على جعفر بن عقيل – لعن الله قاتله وراميه بشر بن حوط الهمداني – السلام على عبد الرحمن بن عقيل – لعن الله قاتله وراميه عثمان بن خالد بن أسيد الجهني.”
اسم عبد الله الأكبر، ابن عقيل بن أبي طالب، غير مذكور في زيارة الناحية.
“السلام على القتيل ابن القتيل عبد الله بن مسلم عقيل… السلام على أبي عبيد الله (محمد) بن مسلم عقيل… السلام على محمد بن أبي سعيد بن عقيل…”
في “مقتل الخوارزمي” هناك رواية قريبة مما ذكرناه من “أمالي” الشيخ الصدوق، ولكن تختلف بأن الابنين (محمد وإبراهيم) يعتبران من أولاد جعفر بن أبي طالب ويذكر أن جائزة ابن زياد كانت عشرة آلاف درهم. وفي نهاية الرواية، يقول ابن زياد للعبد نادر الاسم: “خذ هذا الرجل إلى نفس المكان الذي قتلت فيه الطفلين واذبحه، وسأعطيك غنيمته وعشرة آلاف درهم وأحررك.” فقتل العبد الرجل وأحرق جسده بناءً على أمر ابن زياد.
اترك تعليقاً