چهارشنبه / ۲۵ مهر / ۱۴۰۳ Wednesday / 16 October / 2024
×

في رواية موثوقة عن سماعة جاء فيها: «جاء جبرائيل بخبر استشهاد الحسين (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أم سلمة. ثم دخل الحسين (عليه السلام)، فقال جبرائيل: هذا ستقتله أمتك. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أرني تربته. فأعطى جبرائيل النبي (صلى […]

خبر استشهاد الحسین علیه السلام علی لسان النبی صلی الله علیه و آله و سلم
  • کد نوشته: 7261
  • 6 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • في رواية موثوقة عن سماعة جاء فيها: «جاء جبرائيل بخبر استشهاد الحسين (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أم سلمة. ثم دخل الحسين (عليه السلام)، فقال جبرائيل: هذا ستقتله أمتك.

    فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أرني تربته. فأعطى جبرائيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبضة من تراب أحمر اللون، وبقيت تلك التربة عند أم سلمة طوال حياتها.

    كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخبر مرارًا عن استشهاد الحسين (عليه السلام)، وكان هذا الأمر من المسلمات، مثلما كان يخبر عن استشهاد عمار حيث قال:

    «تقتله الفئة الباغية».

    وقال الإمام الصادق (عليه السلام):

    «لما مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) بكربلاء، امتلأت عينه بالدموع، ثم قال: هاهنا تنزل الإبل، وهاهنا توضع الأمتعة، وهاهنا تراق دماؤهم. طوبى لكِ أيتها الأرض، حيث تستقر فيك دماء الأبرار.»

    ويروي نصر بن مزاحم أن هرثمة بن سليم قال: حينما كان علي (عليه السلام) يتوجه نحو صفين، كنا في رفقته. ولما وصل إلى كربلاء، صلّى، ثم بعد الصلاة أخذ قليلاً من تراب كربلاء وشمه، ثم قال:

    «واهاً لكِ أيتها التربة! ليُحشرنّ منكَ قومٌ يدخلون الجنة بغير حساب.»

    وعندما عدت من السفر، رويت لزوجتي – التي كانت من الشيعة – ما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أن أخذ شيئًا من تراب كربلاء وشمه وقال هذا الكلام. وكانت لزوجتي اعتراضات على أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقلت لها: ماذا يعرف من الغيب؟ فقالت لي: يا رجل! كف عن هذا الكلام. كل ما يقوله أمير المؤمنين (عليه السلام) هو حق.

    ويتابع هرثمة: عندما أرسل ابن زياد جيش الكوفة ضد الحسين (عليه السلام)، كنتُ بين صفوف الجيش. ولما وصلت إلى الحسين (عليه السلام)، عرفت المكان الذي نزل فيه علي (عليه السلام) والمكان الذي أخذ منه التراب وشمه وقال هذا الكلام. فلم يعجبني هذا السفر. فذهبت إلى الحسين (عليه السلام) وسلّمت عليه، وأخبرته بما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام).

    فقال الحسين (عليه السلام): هل أنت معنا أم مع عدونا؟

    فقلت: يا ابن رسول الله! أنا محايد، لستُ معكم ولا مع أعدائكم. عائلتي في الكوفة، وإذا كنت معكم أخشى أن يضرهم ابن زياد.

    فقال الحسين (عليه السلام): إذاً، اذهب بسرعة ولا تشهد استشهادنا. لأن من يرى ذلك اليوم ولا ينصرنا، سيدخله الله في النار.

    فقال هرثمة: فهربت ولم أشهد استشهاد الإمام (عليه السلام).

    ويقول سعيد بن وهب: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في كربلاء يشير بيده ويقول: «هنا وهنا».

    فقال الراوي: ما الخبر، يا أمير المؤمنين (عليه السلام)؟

    فقال: «هنا سيقيم جماعة من آل محمد (عليهم السلام). ويلٌ لهم منكم! وويلٌ لكم منهم! يعني أنكم ستقتلونهم، وبذلك ستدخلون جهنم».

    ويروي نصر في سند آخر: عندما وصل أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى كربلاء، توقف وقال:

    «ذات كرب وبلاء»، ثم أشار إلى مكان وقال: «ها هنا تنزل الإبل وتوضع الأمتعة»، وأشار إلى مكان آخر وقال: «ها هنا تراق دماؤهم».

    ونقل ابن أبي الحديد هذه الروايات عن تاريخ نصر. وبالتالي، فإن موضوع إخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) عن استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) هو من المسلمات، مثلما أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن استشهاد عمار على يد الفئة الباغية. وكان حتى عمرو بن العاص _ قبل أن تحدث قضية قتل عثمان ومعركة صفين _ يروي هذا الخبر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). هذه الأخبار التي كانت مشهورة بين الصديق والعدو تعتبر من شواهد نبوة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).

    ونقل الشيخ المفيد عن عبد الله بن شريك العامري أنه قال: لما كان عمر بن سعد يدخل المسجد، كان أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) يقولون: هذا قاتل الحسين (عليه السلام)، وكان هذا قبل واقعة كربلاء.

    والذين هم مسلمون ويؤمنون بنبوة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينبغي أن يتعجبوا من مثل هذه الأمور التي تعد من شواهد نبوته.

    وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يخبر في كثير من الأحيان عن المستقبل، وهذا الأمر أدى إلى شقاوة بعض الأعداء والغلاة، وسعادة بعض المحبين والمؤمنين، مثلما يقول القرآن الكريم:

    «وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَساراً» (سورة الإسراء، الآية 82).

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *