چهارشنبه / ۲۵ مهر / ۱۴۰۳ Wednesday / 16 October / 2024
×

النبی الأکرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، في طريق عودته من أداء مناسك الحج، وفي مكان يدعى غدير خم، كُلّف من الله تعالى بتعيين الإمام علي (عليه السلام) خليفة وإمامًا للأمة الإسلامية من بعده. بالرغم من أن حادثة الغدير مؤكدة ورويت في كثير من النصوص، إلا أن هناك من […]

غدیر الخم فی روایات في كتب أهل السنة
  • کد نوشته: 7404
  • 3 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • النبی الأکرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، في طريق عودته من أداء مناسك الحج، وفي مكان يدعى غدير خم، كُلّف من الله تعالى بتعيين الإمام علي (عليه السلام) خليفة وإمامًا للأمة الإسلامية من بعده.

    بالرغم من أن حادثة الغدير مؤكدة ورويت في كثير من النصوص، إلا أن هناك من يثير الشكوك ويزعم أن قصة غدير خم اختلاق من الشيعة ولا أساس لها من الصحة. للرد على هؤلاء نقول:

    إن حادثة الغدير مذكورة بكثرة حتى في كتب أهل السنة، ولا شك في وقوعها. كما أن العلامة الأميني (رحمه الله) في كتابه “الغدير” أورد حديث الغدير من 110 من الصحابة و84 من التابعين (أي الذين رأوا الصحابة) من كتب أهل السنة.

    وفيما يلي ملخص لأحداث واقعة غدير خم في عدة عناوين:

    رحلة النبي من المدينة إلى مكة:
    في السنة العاشرة من الهجرة، أرسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رسلًا إلى مختلف أنحاء المجتمع الإسلامي، يدعون الناس لأداء “الحج الأخير مع النبي”. تجمع عدد كبير من المسلمين من مختلف مناطق المجتمع الإسلامي في المدينة المنورة.

    في يوم السبت، 23 أو 24 أو 25 من شهر ذي القعدة، اغتسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وارتدى ملابس الإحرام وخرج سيرًا على الأقدام من المدينة باتجاه مكة.

    عدد المسلمين الحاضرين في الحج:
    بالرغم من انتشار مرض الجدري أو الحصبة في المدينة المنورة آنذاك والذي منع العديد من المسلمين من المشاركة في هذا الحج، إلا أن عددًا كبيرًا من المسلمين، يتراوح بين 90 ألفًا إلى 124 ألفًا، رافقوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى مكة.

    يقال إن مجموعة من المسلمين بقيادة الإمام علي (عليه السلام) كانت قد ذهبت إلى اليمن للفتح وعادت للحاق بالنبي.

    أمر تعيين الخليفة:
    وصلت قافلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى مكة مساء يوم الاثنين.

    وقد ورد في التاريخ أن الوحي الإلهي نزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتعيين خليفته بعد تعليم المسلمين مناسك الحج.

    اكتمال مناسك الحج والعودة:
    بعد أداء مناسك الحج، أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالعودة. انطلقت جميع القوافل باتجاه الجحفة حيث تتفرع طرق العودة إلى المدينة والشام ومصر.

    نزول آية التبليغ في غدير خم:
    وصلت قافلة الحجاج إلى غدير خم في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة. وهنا نزلت الآية 67 من سورة المائدة: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ…».

    سبب اختيار غدير خم لتعيين الخليفة:
    تم اختيار غدير خم لهذا الأمر لأنه كان نقطة التقاء بين مختلف القوافل المتجهة إلى بلاد مختلفة. بالتالي، كان الحاضرون من مختلف المناطق الإسلامية، وكان هذا المكان الأنسب لإبلاغ جميع المسلمين.

    وقف القافلة وإلقاء الخطبة:
    عندما وصلت القافلة إلى غدير خم، أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإيقافها. ثم خطب في الناس خطبة طويلة، وأعلن فيها أن عليًا (عليه السلام) هو الخليفة من بعده.

    نزول آية إكمال الدين:
    بعد إعلانه عن خلافة الإمام علي (عليه السلام)، نزلت الآية الكريمة: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ…». فرح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشكر الله على هذه النعمة.

    مباركة المسلمين لأمير المؤمنين (عليه السلام):
    بعد ذلك، أقيمت خيمة للإمام علي (عليه السلام) وجاء المسلمون يهنئونه. وكان أول من هنأه أبو بكر وعمر.

    حادثة الحارث بن النعمان:
    بعد أيام من حادثة الغدير، جاء الحارث بن النعمان الفهري إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسأله عما إذا كان هذا الأمر من الله أو من النبي نفسه. وعندما أكد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه من الله، دعا الحارث بن النعمان بأن يعذبه الله، فنزل عليه العذاب مباشرة.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *