چهارشنبه / ۲۵ مهر / ۱۴۰۳ Wednesday / 16 October / 2024
×

بالتأكيد كان هناك العديد من الخاطبين للسيدة فاطمة (سلام الله علیها)، ولا حاجة لذكر الروايات في هذا الصدد.. وكان والدها قبل أن يُبعث نبياً، يحظى بمكانة عظيمة في عيون أهل مكة. ردّ النبي (صلى الله عليه وآله) على الخاطبين: «أنتظر القضاء الإلهي».عمر وأبو بكر، كل منهما كان يرغب في الزواج من السيدة فاطمة (سلام الله […]

الخاطبين للسيدة فاطمة (سلام الله علیها)
  • کد نوشته: 7382
  • 6 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • بالتأكيد كان هناك العديد من الخاطبين للسيدة فاطمة (سلام الله علیها)، ولا حاجة لذكر الروايات في هذا الصدد.. وكان والدها قبل أن يُبعث نبياً، يحظى بمكانة عظيمة في عيون أهل مكة.

    ردّ النبي (صلى الله عليه وآله) على الخاطبين: «أنتظر القضاء الإلهي».
    عمر وأبو بكر، كل منهما كان يرغب في الزواج من السيدة فاطمة (سلام الله علیها)، لكن عندما أعربا عن رغبتهما للنبي (صلى الله عليه وآله)، قال: «أنتظر القضاء الإلهي».

    قال النسائي، وهو من كبار المحدثين من أهل السنة، في سننه: إن النبي (صلى الله عليه وآله) أجابهم قائلاً: «فاطمة صغيرة»، وعندما تقدم علي (عليه السلام) لخطبتها، قبِل النبي.

    الخاطبون العديدون للسيدة الزهراء (سلام الله علیها)
    لكن النسائي ذكر هذا الحديث تحت باب بعنوان “مساواة عمر الرجل والمرأة”، وعلى كل حال، من بين الخاطبين، ذكر اسم هذين الشخصين لأنهما كانا معروفين بشخصيتهما البارزة، وليس لأن الخاطبين لابنة النبي كانوا هذين الرجلين المسنين فقط. وكتب اليعقوبي: إن مجموعة من المهاجرين تقدموا لخطبة السيدة فاطمة (سلام الله علیها) من والدها.

    خطبة علي بن أبي طالب (عليه السلام) للسيدة الزهراء (سلام الله علیها)
    ما ورد بشأن خطبة السيدة فاطمة (سلام الله علیها) وزواجها من الإمام علي (عليه السلام) موجود في كتب الشيعة والسنة. كانت ابنة النبي (صلى الله عليه وآله) لديها العديد من الخاطبين، لكن والدها اختار علي بن أبي طالب (عليه السلام) من بين جميع أبناء عمومته ليكون زوجها، وقال لابنته: “لقد زوجتكِ أفضل أهلي.” نعم، كان علمه أوسع من الجميع، وحلمه أوسع، وإسلامه أسبق من الجميع.

    كتب ابن سعد: عندما لم يسمع أبو بكر وعمر جواباً إيجابياً من النبي، قالا لعلي: “اذهب واخطبها أنت.”

    وكتب أيضاً: أن جماعة من الأنصار قالوا لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): “اخطب فاطمة من النبي (صلى الله عليه وآله).” فجاء الأمير إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وسلّم. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): “ما حاجتك؟” قال: “جئت لخطبة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها).” فقال النبي (صلى الله عليه وآله): “مرحبا! أهلاً وسهلاً بك” ولم يقل شيئاً آخر. وعندما عاد علي (عليه السلام) إلى الجماعة الذين كانوا ينتظرونه، قالوا له: “ما الأخبار؟” قال: “لا أدري. فقط قال لي النبي: “مرحبا! أهلاً وسهلاً بك”.” قالوا: “يكفيك أن قال لك النبي: “مرحبا! أهلاً وسهلاً بك”.”

    نقل المجلسي عن عيون أخبار الرضا (عليه السلام) أنه قال: يا علي، لقد لامني بعض رجال قريش على فاطمة وقالوا: “كنا خاطبين لفاطمة ولم تقبل، والآن زوّجتها لعلي بن أبي طالب.”

    صمت السيدة الزهراء (سلام الله علیها) عند خطبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
    ونقل المجلسي عن الأمالي للشيخ الطوسي أنه قال: “قال علي (عليه السلام): جاءني أبو بكر وعمر وقالا لي: “لماذا لا تخطب فاطمة من النبي؟” فذهبت إلى النبي. وعندما رآني، ابتسم وسألني: “يا أبا الحسن، لماذا أتيت؟” فذكرت له صلتي به، وسبقتي في الإسلام، وجهادي في سبيل الدين. قال: “لقد صدقت، أنت أفضل مما تعدد.” فقلت: “جئت لخطبة فاطمة.” قال: “علي، لقد تقدم لها قبلك أناس ولكن ابنتي لم تقبل. دعني أرى ما تقول.”

    ثم ذهب إلى البيت وقال لابنته: “علي قد خطبك مني. أنت تعلمين صلته بنا وسبقه في الإسلام، وتعرفين فضله.” فاطمة (سلام الله علیها) لم تلتفت ولم تتكلم. ورأى النبي (صلى الله عليه وآله) علامات الرضا، فقال: “الله أكبر! سكوتها علامة رضاها.”

    دموع الشوق للسيدة الزهراء (سلام الله علیها)
    ذكر الشيخ الطوسي في الأمالي: عندما رضي النبي بزواج علي وفاطمة، بكت فاطمة (سلام الله علیها). فقال النبي: “والله، لو كان في أهل بيتي من هو خير منه، لزوجتك به.”

    وكتب مؤلف كشف الغمة، ونقل عنه المجلسي: قال علي (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله): “بأبي وأمي، أنت تعلم أنك أخذتني وأنا صغير من أبي أبي طالب وأمي فاطمة بنت أسد، وربيتني في ظلك، وكنت لي أرحم من أبي وأمي، وأنقذتني من الضلال والشبهة التي وقع فيها آبائي. أنت في الدنيا والآخرة ذخري الوحيد.”

    الآن وقد قوّاني الله بك، أريد أن أرتب أموري وأتزوج. لقد جئت لخطبة فاطمة. هل ستزوجني ابنتك؟

    مهر السيدة فاطمة سلام الله علیها:
    قالت أم سلمة: أضاء وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من السعادة، وابتسم لعلي وقال: “هل لديك شيء يكون مهرًا لابنتي؟” قال علي (عليه السلام): “حالي ليس خافيًا عليك. لا أملك إلا سيفًا ودرعًا وناقةً لسقي الماء.” فقال النبي: “تحتاج السيف للجهاد، والناقة لسقي النخيل وإعداد الخبز وحمل الأحمال في السفر. سأجعل الدرع مهرًا.”

    ذكر كتاب “الموفقيات” للزبير بن بكر، وهو من المصادر القديمة، أن الإمام علي (عليه السلام) قال: “ذهبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجلست أمامه صامتًا؛ لأنه لم يكن لأحد مقامًا ومهابة مثله. وعندما رآني صامتًا، قال: “يا أبا الحسن، ما حاجتك؟” بقيت صامتًا حتى كرر النبي سؤاله ثلاث مرات.

    ثم قال: “يبدو أنك تريد فاطمة؟”

    • نعم.
    • ماذا فعلت بالدرع الذي أعطيتك إياه؟
    • ما زال عندي.
    • اجعل هذا الدرع مهرًا لفاطمة.”

    ذكر ابن سعد في بعض الروايات بدلاً من الدرع، جلد خروف وثوب يماني قديم. وهناك من يقول إن الإمام علي (عليه السلام) باع ناقته وجعل ثمنها مهرًا. فما كان ثمن هذا الدرع أو قيمة هذا المهر؟ ذكر الحِمْيَري، مؤلف “قرب الإسناد”، أنه كان ثلاثين درهمًا، وكتب آخرون أنه كان يصل إلى أربعمئة وثمانين درهمًا.

    مهر وجهاز السيدة فاطمة سلام الله علیها:
    كان مهر ابنة النبي أربعمئة درهم أو أقل أو أكثر قليلاً. وهكذا تم الزواج ببساطة. هذا الرباط المقدس يجمع شخصين ليكونا شريكين في سراء وضراء الحياة. لم يكن يتم بيع أي شيء حتى يتفاوض البائع والمشتري على سعره. الدرع، جلد الخروف، أو الثوب اليماني، مهما كان، تم بيعه وجلب الثمن إلى النبي.

    أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعض المال إلى بلال دون أن يعده، وقال: “اشترِ بهذا المال عطراً لابنتي.” ثم أعطى باقي المال لأبي بكر وقال: “أعد ما تحتاجه ابنتي بهذا المال.”

    قائمة جهاز السيدة فاطمة سلام الله علیها:
    رافَق عمار ياسر وبعض الصحابة أبا بكر لإعداد جهاز السيدة الزهراء (سلام الله علیها). ذكر الشيخ الطوسي قائمة الجهاز على النحو التالي: قميص بقيمة سبعة دراهم، خمار بقيمة أربعة دراهم، عباءة سوداء من خيبر، سرير مصنوع من سعف النخيل، فرشتان غطاؤهما من الكتان الخشن؛ كانت واحدة محشوة بألياف النخيل والأخرى بصوف الخروف، أربع وسائد من جلد الطائف محشوة بالإذخر، ستارة من الصوف، حصير من هجر، طاحونة يدوية، طشت نحاسي، قربة ماء من الجلد، قدح خشبي، وعاء كبير لحلب اللبن، قربة ماء، مطهرة مطلية بالقار، إبريق أخضر، وعدة جرار من الطين.

    عندما أحضروا الجهاز إلى النبي، تفقده وقال: “بارك الله في أهل البيت (عليهم السلام).”

    خطبة زواج السيدة فاطمة سلام الله علیها والإمام علي عليه السلام:
    حان وقت عقد الزواج. ذكر ابن شهرآشوب في “المناقب” والمجلسي في “بحار الأنوار” وجمع من علماء ومحدثي الشيعة هذه الخطبة بصيغ مختلفة. وهذه الصيغة تم اختيارها لأنها وردت في معظم المصادر:

    “الحمد لله الذي نُحمده بنعمته ونعبده بقدرته. الذي تطيعه مخلوقاته، وتخشاه ملائكته، وتطلب نعمته، ويجري أمره في الأرض والسماء. خلق الخلق بقدرته، وكلّفهم بما رأى فيهم، وأكرمهم بدينه، وشرفهم بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). جعل الله الزواج ميثاقًا واجبًا، وربط به الأنساب. يقول النبي (صلى الله عليه وآله): {وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا وكان ربك قديرًا}. إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي، وقد زوجتها إياه بأربعمئة مثقال من الفضة. يا علي، هل رضيت؟”

    “نعم، يا رسول الله.”

    كما كتبنا، ابن شهرآشوب ذكر الخطبة بهذه العبارة في “المناقب”، ونقلها المجلسي بنفس الصيغة من “كشف الغمة” وأضاف بعد ذلك جملة أخرى.

    مدة زواج السيدة فاطمة سلام الله علیها بالإمام علي علیه السلام:
    استمر زواج السيدة فاطمة (سلام الله علیها) بالإمام علي (علیه السلام) من السنة الثانية للهجرة وهي في التاسعة من عمرها حتى السنة الحادية عشرة، لمدة تسع سنوات.

    الأبناء:

    1. الإمام الحسن المجتبی (علیه السلام)
    2. الإمام الحسين (علیه السلام)
    3. زينب الكبرى (سلام الله علیها)
    4. أم كلثوم

    كما كانت السيدة فاطمة (سلام الله علیها) حاملًا بطفل أسماه النبي الأكرم (صلى الله علیه وآله) “محسن”، والذي سقط بعد وفاة رسول الله (صلى الله علیه وآله) نتيجة الضغط بين الباب والجدار أثناء هجوم المعتدين على المنزل.

    أصحاب السيدة فاطمة سلام الله علیها:

    1. أم هاني بنت أبي طالب
    2. أمامة بنت أبي العاص
    3. أسماء بنت عميس
    4. أم سلمة
    5. أم أيمن
    6. فضة
    7. سلمى بنت عميس (زوجة حمزة سيد الشهداء)
      وغيرهم.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *