چهارشنبه / ۲۵ مهر / ۱۴۰۳ Wednesday / 16 October / 2024
×

اقتراب الأربعين من شهادة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) يعني مضي نحو أربعين يوماً على شهادة الإمام وأصحابه الفدائيين، وفي مثل هذا اليوم يُستحب زيارة هذا العظيم والشهداء الذين استشهدوا في كربلاء. ولهذا السبب، يوم الأربعين هو من الأيام التي يزدحم فيها الناس في مدينة كربلاء المقدسة، حيث يتوافد المسلمون من جميع أنحاء العالم […]

مشایة الأربعینیة
  • کد نوشته: 7344
  • 5 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • اقتراب الأربعين من شهادة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)

    يعني مضي نحو أربعين يوماً على شهادة الإمام وأصحابه الفدائيين، وفي مثل هذا اليوم يُستحب زيارة هذا العظيم والشهداء الذين استشهدوا في كربلاء. ولهذا السبب، يوم الأربعين هو من الأيام التي يزدحم فيها الناس في مدينة كربلاء المقدسة، حيث يتوافد المسلمون من جميع أنحاء العالم لتقديم السلام والتهنئة إلى الرجال الكبار الذين قدموا أسمى معاني الفداء والكرامة.

    بالطبع، يمكن أداء مراسم الزيارة بأي لغة وبأي تعبير يظهر المحبة للهدف المقدس الذي دفع الشهداء إلى ميدان الشهادة. لكن من الأفضل أن لا نغفل عن ما ورد عن الأئمة في زيارات ودعاء، وأن يتم أداء الزيارة أو الدعاء كما وردت تعليماته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، وحتى في الدعاء يُفضل التركيز على الأدعية الواردة في القرآن الكريم.

    صفوان الجمّال، راوي زيارة الأربعين

    هذا الرجل السعيد، الذي كان من كبار أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) والإمام الكاظم (عليه السلام)، رافق الإمام الصادق (عليه السلام) عدة مرات من المدينة إلى العراق، وكان الإمام السادس (عليه السلام) يستأجر منه الجمل، وكان صفوان يرافق الإمام. بفضل مرافقة الإمام السادس (عليه السلام)، عرف قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي لم يكن معروفاً حتى ذلك الوقت، وظل ملازماً لقبر أمير المؤمنين لمدة عشرين عاماً.

    صفوان هو من كبار رواة الشيعة وقد روى آثار الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، ومن بينها زيارة وارث، وزيارة عاشوراء للإمام الحسين (عليه السلام)، ودعاء علقمة، وأحد زيارات أمير المؤمنين (عليه السلام). وقد روى الشيخ الطوسي في كتابه “المصباح المتهجد” زيارة وارث من صفوان عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وروى أيضاً زيارة عاشوراء من علقمة بن محمد الحضرمى عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) ومن صفوان الجمّال عن الإمام السادس (عليه السلام).

    يقول صفوان لسيّف بن عميره أنه كان مع الإمام الصادق (عليه السلام) في كربلاء وقرأ الدعاء المعروف بدعاء علقمة، ومن الغريب أن الدعاء المعروف بدعاء علقمة الذي يُقرأ بعد زيارة عاشوراء رواه صفوان عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وليس علقمة عن الإمام الباقر (عليه السلام)، وكان من المفترض أن يُسمى دعاء صفوان وليس دعاء علقمة، ومن غير المعروف لماذا سمي بدعاء علقمة. وأحد زيارات الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) رواها صفوان الجمال عن الإمام السادس (عليه السلام).

    زيارة الأربعين

    زيارة أخرى للأربعين هي الزيارة التي قام بها جابر بن عبد الله الأنصاري للإمام بهذه الطريقة، وعطية بن سعد بن جنادة روى ذلك عن جابر الصحابي الجليل.

    هذه العبارات المشهورة من زيارة الأربعين لصفوان هي:

    « أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك المدلهّمات من ثيابها وأشهد أنك من دعائم الدين وأركان المسلمين ومعقل المؤمنين، وأشهد أنك الإمام البرّ التقي الرضي الزكي الهادي المهدي، وأشهد أن الأئمة من ولدك كلمة التقوى وأعلام الهدى والعروة الوثقى والحجة على أهل الدنيا. »

    هذه هي الكلمات التي رواها صفوان عن الإمام الصادق (عليه السلام) كزيارة للإمام، والتي تعني: أشهد أنك كنت نوراً في نسل الآباء الكرام، وفي أرحام الأمهات الطاهرات، لم تلوثك جاهلية الجهل، ولم تلبسك ظلميات الكفر والشرك، أشهد أنك من أركان الدين وقواعد المسلمين، وأنت ملاذ المؤمنين، وأشهد أنك الإمام البار، التقي، الرضي، النقي، الهادي، المهدي، وأشهد أن الأئمة من نسلِك هم كلمة التقوى وعلامات الهدى والعروة الوثقى والحجة على أهل الدنيا.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *