پنجشنبه / ۱ آذر / ۱۴۰۳ Thursday / 21 November / 2024
×

يزيد كان كافراً، سكيراً، مجاهراً بالمعصية، و متّكئاً على عرش الحكم الإسلامي! فلما رأى رسولُ الله معاويةَ قال: «كيف يبارك فيك أمتي! وكيف سيمر يوم شرك على أطفالي! سيخرج من ظهرك شبل يستهزئ بآيات الله ويعتبر حرمتي التي أحلها الله! اخلاق یزید  قضى طفولة يزيد بين أقارب أمه وهم بني كلاب، ومنهم الذين كانوا بعيدين […]

من هو یزید بن معاویة
  • کد نوشته: 5887
  • 94 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • يزيد كان كافراً، سكيراً، مجاهراً بالمعصية، و متّكئاً على عرش الحكم الإسلامي!

    فلما رأى رسولُ الله معاويةَ قال: «كيف يبارك فيك أمتي! وكيف سيمر يوم شرك على أطفالي! سيخرج من ظهرك شبل يستهزئ بآيات الله ويعتبر حرمتي التي أحلها الله!

    اخلاق یزید 

    قضى طفولة يزيد بين أقارب أمه وهم بني كلاب، ومنهم الذين كانوا بعيدين عن التربية الإسلامية، فكبر وأصبح سكيرا ومحبا للكلاب!

    وكان وجهه كالحنطة، ويظهر فيه الجدري. لديه جسم سمين وجسم مشعر. وروحياً كان خائناً ومنافقاً، وكان ذا وجهين.

    عبد واحد لكل كلب

    وكانت الكلاب ملبسة ومغطاة، وأعطى كل كلب عبدا ليخدمه.

    صديق القرد

    كان يحب القرود ويهتم بها، واحتفظ معه بقرد وسماه “أبو قيس”. وتشرب له بقية كأس نبيذه. وفي بعض الأحيان كان يركبه على حمار وحشي ويرسله إلى سباق الخيل. وذات يوم فاز أبو قيس بالسباق، ففرح يزيد وكتب قصيدة في مدح أبي قيس.

    وما إن أرسل أبا قيس إلى السباق حتى هبت عليه الريح فمات أبو قيس. فحزن يزيد وأمر بكفنه ​​ودفنه. فجلس ينعى أباه، وقال لأهل الشام أن يأتوا ويعزوا، ورثى أبا قيس.

    یزید شارب الخمر

    كان منغمسًا في شرب الخمر وكان دائمًا في حالة سكر، وكتب العديد من القصائد عن الريح، وكان يقضي الليالي مع أصدقائه يشربون الخمر ويعزفون على الآلات ويغنون. ووصل عمله إلى حد أن أبوه معاوية أوصاه فقال: يا بني! لماذا لا تفعل هذه الأشياء سرا؟! حتى لا يحط شرفك ولا ينقص منصبك.”

    مساعي يزيد للوصول إلى العرش

    وكان يزيد يحمل حقداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأراد الدم! وعندما قرر والده أن يجعله ولياً للعهد، ويجعله خليفة المسلمين، اشترى أولاً لغة الشعراء. وأثنوا في أشعارهم على يزيد وأثنوا عليه. ثم روض رؤوس الناس وشيوخ البلاد بالمكافآت الجسيمة والأموال الباهظة. وأمر الولاة بإرسال جماعة من كل إقليم إلى الشام والمطالبة بأن يصبح يزيد ولياً للعهد! ثم بدأ باغتيال شخصيات البلاد.

    استشهاد الامام الحسن المجتبي بالسم! سعد أبي وقاص سمّ فاتح العراق! وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد فاتح الشام، وكان مريضاً، تسمم على يد طبيبه اليهودي، لما كان له من مكانة رفيعة عند أهل الشام. سمم ابن أبي بكر! فقتل حجر بن عدي وأصحابه وأعلن بيعة يزيد علانية وأخذ البيعة من الناس. لكن المدينة المنورة اعترضت ولم يتمكن والي المدينة من طلب البيعة من أهل المدينة.

    أخذ البيعة من أهل المدينة المنورة

    فقرر معاوية أن يأتي إلى المدينة بنفسه ويبايع يزيد. وجاء إلى المدينة بجيش غليظ ومال كثير. لكنه لم يستطع أن يبايع الإمام الحسين عليه السلام. ولم يحصل على أي نتيجة بالمال ولا بالقوة.

    وقد تقدم بالحيل والحيل، لكنه لم يتمكن من نيل البيعة من الإمام الحسين (علیه السلام). واقترح مروان الذي كان والياً على المدينة المنورة “ترحيل الحسين عليه السلام إلى الشام وإبقائه معه”. فلم يقبل معاوية وقال: تريد أن تستريح من الحسين (عليه السلام) وتقبض علي؟!

    كان معاوية يخاف من ذهاب الإمام الحسين عليه السلام إلى الشام، ولو نفي الإمام الحسين عليه السلام إلى الشام ما طال الزمن حتى تشرق الشمس ليقع على معاوية. لأن الشاميين أدركوا حقيقة الإسلام، وفهموا أن الإسلام غير ما يفعله معاوية. فقيل لهم أن الإسلام هو ما يفعله معاوية. وهو خليفة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وهو خليفته وقرابته. ولم يعرفوا من هم بني هاشم، ولكنهم كانوا يعرفونهم بشكل سيئ ويعتبرون بني أمية من آل النبي صلى الله عليه وسلم.

    بايع الكوفيون يزيد بن معاوية وليا للعهد

    وكان من شروط صلح الإمام الحسن على الإسلام مع معاوية (عليه اللعنة) أن لا يختار معاوية (عليه اللعنة) خليفةً لنفسه. وبعد وفاته يصل حكم المسلمين وخلافتهم إلى الإمام الحسن (عليه السلام). معاوية الذي خالف الصلح الواحد تلو الآخر، لتجنب هذا الشرط، بمؤامرة عن طريق جعدة بنت الأشعث بن قيس و زوجة الإمام الحسن (عليه السلام) – استطاع أن يسمم ذلك النبي ويشهد ومع أن معاوية كان يتمنى في قلبه أن تكون الخلافة لابنه يزيد إلا أنه لم يستطع أن يقول ذلك، ناهيك عن وضعه موضع التنفيذ. والذي شجعه على تعيين يزيد ولياً للعهد وخفف من قلقه هو المغيرة بن شعبة والي الكوفة.

    محاولة المغيرة بن شعبة مبايعة كوفيان ويزيد 

    وبعد فترة من تنصيب المغيرة في الكوفة قرر معاوية تعيين عبد الله بن عامر كريز[1] وضعه في مكان المتغير. ولما وصل الخبر إلى أهل الكوفة، ذهب كثير منهم لاستقبال عبد الله بن عامر، حتى يصل المغيرة إلى الجميع ويقول إنه ذهب لاستقبال عبد الله.

    ثم خرج المغيرة من الكوفة وذهب إلى معاوية. فقال معاوية: لماذا تركت العمل وتركت مدينة الكوفة وأهل العراق وهم أئمة الفتنة؟

    فأجاب المغيرة: كبر عمري وضعفت قوتي. حصلت على ما أردت من الدنيا، ولكني والله ما ندمت على شيء في الدنيا إلا على شيء واحد أعتقد أنني أستطيع أن أكافئك به؛ لا أريد موتي في رسد والله يعينني على ذلك.

    فقال معاوية: وما هو؟

    قال المغيرة: «دعوت أمراء الكوفة إلى بيعة يزيد ولياً لأمير المؤمنين، وقبلوا عرضي أيضاً، ورأيت الكوفة جاهزين وفي الطريق». طليعة في هذا الأمر، لكنني لم أرغب في فعل أي شيء دون رأيك. ولذلك جئت لأتحدث عن هذا الأمر أمامكم وأستقيل من منصبي”.

    فقال معاوية: سبحان الله يزيد ابن أخيك، ومثلك كلما بدأ شيئا لم يتركه حتى يقويه. والآن أقسم بالله أنك ستعود وتكمل هذه المهمة”.

    وخرج مغيرة من عند معاوية فقال لصاحبه: ارجعوني إلى الكوفة، فوالله لقد جعلت قدم معاوية في الركاب لا ينزعها إلا بالركب. نزيف.”[2]

    أي أن معاوية أراد سعيد بن العاص[3] للتعيين بدلاً من الآخر. وبعد أن سمع الخبر ذهب مغيرة إلى يزيد بالشام، فقال له: إن رؤوس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، رؤساء قريش قد ماتوا جميعاً وأهلهم. لقد أخذ مكانهم الأطفال، وسيعيش معاوية أيضاً، يا مورد لماذا لم تستبدله، ما ينقصك من أطفال الآخرين، أنت خير الجميع. لماذا لا يؤدي والدك يمين الولاء لك؟”

    ولو شاء يزيد ذلك لما أدركه، فقال للمغيرة: هل تتصور أن يكون مثل هذا؟ فقال المغيرة: نعم.

    وقد روى يزيد القصة لمعاوية. وطلب معاوية التغيير أيضاً، فقال له: ممن يتحقق هذا؟ فقال المغيرة: سنبايع الكوفة وبيعة البصرة لزياد بن أبية. عندما تتعهد هاتان المدينتان بالولاء، لن يعارض أحد. كما رده معاوية إلى منصبه.

    وبعد عودته إلى الكوفة طلب المغيرة عددا من الكوفيين الأمويين وأعطاهم أموالا كثيرة وأرسلهم إلى معاوية بقيادة ابنه ليطلب منه تعيين يزيد خلفا له. فلما صادفوا معاوية رضي الله عنه قال معاوية رضي الله عنه: لا تعجلوا في هذا الأمر. ثم سأل ابن المغيرة: بكم اشترى أبوك دين هؤلاء؟ قال: كل إنسان بثلاثين ألف درهم. فقال معاوية: اشتراه بثمن بخس.[4] رأى الحسن البصري أن شخصين أفسدا أمور المسلمين، أحدهما عمرو بن العاص يوم أرشد معاوية لرفع القرآن وتسبب في ظهور الخوارج، والآخر مغيرة بن شعبة الذي كان ولي يزيد وبايعه.[5]

    وإن كان هناك اختلاف بين هاتين الروايتين، إلا أنه من المؤكد أن المغيرة بن شعبة هو الوكيل والمصمم لتعيين يزيد ولياً للعهد، وكان الرؤساء أول من قام بذلك. تعيين يزيد خليفة لمعاوية واقترح أساس الخلافة الإسلامية ومبايعته.

    دعوة أهل البصرة إلى مبايعة يزيد ولياً للعهد

    ومن المهم الإشارة إلى أنه رغم رغبة معاوية في تعيين يزيد وليا للعهد، إلا أنه كان يخشى ردة فعل الناس، وخاصة الكوفيين. . ولكن لما قوبل باطمئنان المغيرة على بيعة الكوفة، أو على الوعد الذي ذكر، ذهب بعضهم أيضاً إلى معاوية وهمه بالكوفة. تمت إزالته. وكتب بارتياح إلى زياد بن أبية واليه على البصرة: إن المغيرة قد دعا أهل الكوفة إلى مبايعة ولي العهد من بعدي، وليس هو بأحق بابن أخيك. منك. فإذا وصل إليك هذا الكتاب فادع من معك على مثل ما تغير واطلب منهم بيعة يزيد.

    وبعد أن وصله الكتاب أرسل زياد إلى معاوية ثقة إلى معاوية وقال له: قل لمعاوية ماذا يقول الناس عندما ندعو فيبايعون يزيد ، وهو يلعب مع الكلاب والقردة، ويلبس الملابس الملونة، ويشرب الخمر دائمًا، ويقضي الليل في العزف على الآلات والغناء. مع أن الحسين بن علي عليه السلام وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر لا يزالون في الناس؟ من الأفضل أن تأمره لمدة سنة أو سنتين. في هذه الحالة، ربما يمكننا أن نثير الشكوك بين الناس ونطلب الولاء”.

    فلما سمع معاوية (عليه السلام) الرسالة قال: «ويل ابن عبيد! سمعت أن أفاجخاني غنى له أن أمير له من بعدي. والله لأرده إلى أمه سمية وأبيه عبيد.[6]

    وبعد وفاة زياد بن أبية ذكر معاوية في الكتاب الذي قرئ على الناس أنه بعد وفاته (معاوية) يزيد يكون خليفته.

    رفض خمسة أشخاص بيعة يزيد

    وبذلك أصبح يزيد ولياً للعهد، وبايعه جميع الناس باستثناء 5 أشخاص، وبايعهم كلهم ​​أيضاً يزيد. إلا هؤلاء الخمسة وهم الإمام الحسين بن علي عليه السلام، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عباس.[7]

    خيانات يزيد وجرائمه غير المسبوقة

    لقد ارتكب يزيد خيانات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام، وارتكب جرائم لم يشاهدها أحد من قبل. احصل على المال وأرجع قوى الإسلام من فتح اليونان وجزيرة قبرص! وبعد أن قتل الكثير من الناس في المدينة المنورة، جعلهم يعاهدونهم أنهم عبيد له، ويضع ختم العبودية على رقابهم وأكفهم، ومن لم يعط هذا الوعد قُتل.

    يزيد هجم على بيت الله ورمى المنجنيق نحو الكعبة وأشعل النار في ستائر الكعبة وهدم الكعبة! ولمدة ثلاثة أيام، أنقذ حياة أهل المدينة وثرواتهم وشرفهم، وقتل جيشه أكثر من اثني عشر ألف رجل وعذر أكثر من ثلاثة آلاف عذراء! ورغم أن النساء والفتيات قد فررن من المدينة وهربن. قتلوا من لجأ إلى روزا شريف وقبره وجعلوا المسجد النبوي إسطبلاً لمواشيهم!


    [1] وكان عبد الله بن عامر بن كريز والي البصرة عن عثمان الذي عزله أمير المؤمنين عليه السلام. وهو الذي جاء إلى غزوة الإمام الحسن (عليه السلام) بجيش نيابة عن معاوية، وبعد أن رأى ضعف جنوده صالح معاوية به.

    [2] تاريخ اليعقوبي 2/ 159.

    [3] وكان سعيد بن العاص من بني أمية وكان واليا على الكوفة قبل عثمان. أدى سوء سلوكه مع الناس إلى شكوى الكوفيين إلى عثمان.

    [4] الكمال في التاريخ ابن الأثير، صفحة 53، المجلد 2.

    [5] تاريخ الخلفاء ص 164.

    [6] تاريخ يعقوب، صفحة ١٦٠، المجلد ٢.

    [7] تاريخ الطبري 225 المجلد 4.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *