چهارشنبه / ۲۰ فروردین / ۱۴۰۴ Wednesday / 9 April / 2025
×

في يوم الأحد 17 نوفمبر، استشهد محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات العامة والمتحدث باسم حزب الله لبنان، خلال الهجمات الجديدة التي شنها الجيش الإسرائيلي الإرهابي. وأكد “علي حجازي”، أمين حزب البعث في لبنان، خبر استشهاد محمد عفيف بعد قصف مكتب الحركة في منطقة رأس النبع في بيروت.وفي بيان صادر عن وحدة الإعلام في جيش الاحتلال […]

من هو الشهيد محمد عفيف؟
  • کد نوشته: 8538
  • 179 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • في يوم الأحد 17 نوفمبر، استشهد محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات العامة والمتحدث باسم حزب الله لبنان، خلال الهجمات الجديدة التي شنها الجيش الإسرائيلي الإرهابي. وأكد “علي حجازي”، أمين حزب البعث في لبنان، خبر استشهاد محمد عفيف بعد قصف مكتب الحركة في منطقة رأس النبع في بيروت.وفي بيان صادر عن وحدة الإعلام في جيش الاحتلال الصهيوني، جاء فيه أن الشهيد عفيف كان له “نفوذ كبير” في عمليات حزب الله العسكرية وكان يكرم الهجمات على الأراضي المحتلة. لم يكن محمد عفيف مجرد شخصية إعلامية، بل كان مجاهدًا كرّس حياته لفكر المقاومة. وجوده أمام كاميرات الإعلام ورصد الطائرات المسيرة للعدو، بعد دقائق قليلة من استشهاد سيد حسن نصر الله، كان دليلًا على إيمانه بفكر المقاومة ورغبته في الانضمام إلى رفاقه الشهداء.الشهيد محمد عفيف انضم إلى حزب الله عام 1983 في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. ويُعتبر من الأعضاء المؤسسين لهذا التنظيم المقاوم في وسط خرائب ضاحية بيروت. ومنذ البداية، لعب دورًا مؤثرًا في هيكل الحزب، ومع مرور الوقت أصبح أحد أبرز شخصياته. في عام 2014، تم تعيين الشهيد عفيف مسؤولًا عن العلاقات الإعلامية في حزب الله، ولعب دورًا مهمًا في نقل رسائل الحزب وتنسيق الأنشطة الإعلامية، خاصة في الأوقات الصعبة وعند المواجهات مع النظام الصهيوني.قبل أن يصبح المتحدث الرسمي باسم حزب الله، عمل الشهيد عفيف في قناة المنار، الإعلام الرسمي لحزب الله، رئيسًا لقسم الأخبار والبرامج السياسية. وفي هذا الدور، كان يشرف على إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات الإعلامية التي تهدف إلى تعزيز خطاب الحزب ودعم مواقفه السياسية.كان الشهيد عفيف، بسبب تجربته الجهادية الطويلة، يتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة حزب الله البارزين. كان مستشارًا إعلاميًا لسيد حسن نصر الله، الأمين العام الراحل لحزب الله، كما كان قريبًا أيضًا من عباس موسوي، الأمين العام السابق. وهذه الروابط الوثيقة عززت مكانته كأحد الشخصيات المؤثرة في الإعلام داخل حزب الله. استطاع محمد عفيف بناء شبكة واسعة من العلاقات الإعلامية واستخدام خبرته في ترويج أيديولوجية الحزب والدفاع عن مواقفه في المحافل المختلفة.بعد استشهاد “سيد المقاومة” (سيد نصر الله)، غرق العديد من مقاتلي حزب الله والشعب اللبناني في حالة من الهلع والحيرة. وكان الفراغ العميق الذي خلفه القصف المكثف لقلب بيروت قد جعل اللبنانيين يفقدون روحهم المعنوية ويشعرون بالشك تجاه الأيام القادمة. في مثل هذه الظروف، وقف محمد عفيف، كالمجاهد البطل، أمام كاميرات الإعلام وأعلن بصوت عالٍ أن حزب الله والشعب اللبناني لا يخافون من القصف الإسرائيلي وأنهم يقفون بكل عزيمة أمام العدو. وفي آخر مؤتمر صحفي له، عبّر عن شوقه لغياب سيد حسن نصر الله قائلاً: “أشعر بالخجل أن أقف تحت منبرك ورايتك دون أن أسمع صوتك؛ لدي عذر طويل لتأخير شهادتي رغم أن قلوبنا ضاقت في صدورنا.”لم يكن محمد عفيف قائدًا عسكريًا ولا شخصية سياسية بارزة، بل كان مسؤولًا عن وحدة الإعلام في حزب الله. من خلال المقابلات والمؤتمرات الصحفية، كان يقدم استراتيجيات وآراء حزب الله للجمهور الدولي. هذا الاغتيال الجبان هو أكثر ما يوضح خوف النظام الصهيوني من جبهة الإعلام المقاوم التي تنقل أصوات المظلومين في غزة ولبنان إلى العالم.ما زاد من حوافز الصهاينة لاغتيال محمد عفيف هو مكانته الرمزية بعد استشهاد سيد نصر الله. في الوقت الذي كان النظام الصهيوني يسعى جاهدًا لاستهداف قادة المقاومة في مختلف أنحاء بيروت؛ كان الشهيد عفيف يحاول رفع معنويات قوات حزب الله من خلال قراءة البيانات البطولية وسرد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة للمجاهدين، بالإضافة إلى الضربات الكبيرة التي وجهها قوات رضوان للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.من خلال استهداف شخصية مثل هذه، كان الجيش الإسرائيلي يهدف إلى القضاء على أحد الرموز في هذه الأيام المقاومة وكبح صوت حزب الله في لبنان. وقد أظهرت التجربة التاريخية أنه بسبب وجود “ثقافة الشهادة” في صفوف المقاومة، سيتولى شخصية جديرة لاحقًا مكان الشهيد عفيف في وحدة العلاقات العامة والإعلام في حزب الله، ليصبح صوتًا عالياً للمقاومة اللبنانية في وسط المعركة العسكرية ضد النظام الصهيوني وداعميه الغربيين.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *