أهوازيان عن اغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله: عملية مركبة من قبل الكيان الصهيونيفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان اغتيال السيد حسن نصرالله قد تضمّن اختراقاً داخل حزب الله، صرّح أهوازيان: “إن اغتيال الشهيد نصرالله جاء نتيجة عملية مركّبة نفّذها الكيان الصهيوني، حيث تضمنت العملية اختراقاً، وجمعاً علنياً وسرياً للمعلومات، وتحليل البيانات.”ووفقاً لوكالة خبر […]
أهوازيان عن اغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله: عملية مركبة من قبل الكيان الصهيونيفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان اغتيال السيد حسن نصرالله قد تضمّن اختراقاً داخل حزب الله، صرّح أهوازيان: “إن اغتيال الشهيد نصرالله جاء نتيجة عملية مركّبة نفّذها الكيان الصهيوني، حيث تضمنت العملية اختراقاً، وجمعاً علنياً وسرياً للمعلومات، وتحليل البيانات.”ووفقاً لوكالة خبر أونلاين، فإن العميد عبد الفتاح أهوازيان، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني والذي تولّى قيادة مقر “نصر” خلال حرب إيران والعراق وقاد أيضاً بعض القوات المدافعة عن المقدسات في سوريا، تحدّث عن الوضع الراهن في المنطقة. أهوازيان، الذي يخضع للعقوبات البريطانية، أوضح قائلاً: “تعتمد العقيدة العسكرية الإسرائيلية على شنّ حروب لا تتجاوز مدتها شهراً واحداً مع ضربات تكتيكية سريعة. ومع ذلك، فإن الكيان الصهيوني يشنّ هجمات على غزة منذ ما يقارب العام، ولم يحقق سوى سجل مخزٍ من القتل الجماعي. وفي ظل هذه الظروف، سعى الإسرائيليون إلى الخروج من غزة دون تقديم تنازلات، مما دفعهم إلى إشعال صراعات غير مبررة في جنوب لبنان.”قوات المقاومة الفلسطينية تمنع انسحاباً إسرائيلياً دون خسائرووفقاً لموقع دیدهبان إيران، أشار أهوازيان إلى أن إسرائيل تسحب معظم قواتها من غزة، وأضاف: “في هذه الأيام، تستهدف قوات المقاومة الفلسطينية الجنود الصهاينة الذين يحاولون مغادرة غزة، وتمنعهم من الانسحاب دون تكبّد خسائر. هذه الخطوة الإسرائيلية تُعد هروباً تكتيكياً. ومع ذلك، خلال هذا الانسحاب، نفّذ الصهاينة عمليات في لبنان لا يمكن تصنيفها كمعارك حقيقية. فالعمليات الأمنية مثل زرع القنابل أو الاغتيالات هي إجراءات تكتيكية-أمنية مؤقتة وليست معارك ميدانية حقيقية، حيث تبدأ المعركة الحقيقية عندما يدخل العدو بقواته المدرعة والمشاة إلى الميدان.”بنية القيادة في حزب الله تبقى سليمة رغم الاغتيالاتشدّد أهوازيان على أن إسرائيل قد وجهت لنفسها ضربة استراتيجية خلال انسحابها التكتيكي من غزة، وأوضح قائلاً: “كانت العملية البرية المحدودة الأخيرة للكيان الصهيوني تهدف إلى اختبار ما إذا كان بإمكانهم العمل في جنوب لبنان بعد استشهاد السيد حسن نصرالله. ومع ذلك، تعرضوا لهزيمة قاسية واضطروا إلى الفرار، حيث أدركوا أنهم لا يستطيعون بسهولة مواجهة حزب الله على الأرض.”وأضاف: “بعد حادثة تفجير أجهزة النداء الآلي (البيجرات)، افترض الصهاينة أنهم أصابوا المئات من مقاتلي حزب الله بالعجز، واعتقدوا أن الوقت قد حان للتواجد الميداني في جنوب لبنان. ومع ذلك، كان الشهيد السيد حسن نصرالله قد حذّر في خطاباته قبل أشهر من التجسس باستخدام الهواتف المحمولة. وقبل أسبوعين من استشهاده، أعلن أن جميع القادة البارزين في حزب الله، بمن فيهم هو نفسه، قد يستشهدون، لكنه أكد أنه تم إعداد بدلاء لعدة مستويات قيادية لاحقة، وأنه لا توجد أي مخاوف بهذا الشأن.”أبعاد رمزية لاغتيال إسماعيل هنية في طهرانسلط أهوازيان الضوء على الأبعاد الرمزية لاغتيال إسماعيل هنية في إيران، قائلاً: “لقد زار هنية العديد من الدول، مثل تونس والجزائر وتركيا وقطر والأردن، حيث كان بإمكان إسرائيل استهدافه بسهولة. لكنهم اختاروا اغتياله في إيران، وهي دولة ذات أغلبية شيعية، لترويج رواية بين ملياري مسلم في العالم بأن الشيعة يعادون السنة.”تلميحات باستخدام غاز السيانيد في اغتيال نصراللهأدان أهوازيان الطريقة التي اغتيل بها السيد حسن نصرالله، قائلاً: “لم يُسجّل في أي مكان من العالم أن يتم استخدام 85 طناً من القنابل الخارقة للتحصينات لتدمير ستة مبانٍ مكوّنة من ستة طوابق وتسويتها بالأرض، مع انتشار موجات الانفجار إلى عشرات الأمتار تحت الأرض. هناك شكوك باستخدام مواد كيميائية بالتزامن مع الانفجارات، وربما غازات سامة أثرت على قادة حزب الله.”ودعا أهوازيان إلى تشريح جثامين الشهداء للتأكد مما إذا كان الكيان الصهيوني قد استخدم مواد كيميائية، مضيفاً: “نعلم أن جثمان الشهيد نصرالله لم يُصب بأي شظايا خارجية، لكن خاتمه قد انفجر بفعل قوة موجة الانفجار. كان موقع تواجده تحت الأرض محمياً بشكل جيد، ولكن قوة الانفجار كانت كافية لتفجير الشعيرات الدموية من الداخل. وإذا ثبت استخدام مواد كيميائية، فسيُضاف ملف أسود جديد إلى سجل الكيان الصهيوني باستخدامه الغازات المحرمة في اغتيالاته.”أنفاق حزب الله وأوراقه غير المكشوفةفيما يتعلق بادعاءات إسرائيل عن اكتشاف أنفاق من جنوب لبنان إلى المدن الإسرائيلية، قال أهوازيان: “كان نصرالله قد أعلن سابقاً أن حزب الله يستخدم هذه الأنفاق منذ 14 عاماً، وهناك المئات منها. ويخشى الصهاينة أن يستغل مقاتلو حزب الله هذه الأنفاق للوصول إلى المدن الإسرائيلية أثناء انشغال قواتهم بالمعارك في غزة أو جنوب لبنان.”
واختتم قائلاً: “لدينا الكثير من أوراق القوة التي لم نكشف عنها بعد. وعلى أولئك الذين اغتالوا نصرالله أو هنية أن يعلموا أن يحيى السنوار أكثر حدة من الشهيد هنية. أما في حزب الله، فإن السيد هاشم صفي الدين والشيخ نعيم قاسم، إلى جانب إرادتهم القوية، يتحلّون بعزيمة الانتقام للشهيد نصرالله، وهم أكثر تصميماً الآن، ولا مجال لديهم للتراجع أو التساهل أو التهاون.”
اترك تعليقاً