چهارشنبه / ۳ بهمن / ۱۴۰۳ Wednesday / 22 January / 2025
×

بينما تدّعي إيران أن 90% من صواريخها أصابت أهدافها في عمق إسرائيل، وتُظهر الصور القليلة المنشورة حُفَرًا هائلة ناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية، فإن الجيش الإسرائيلي يُخفي ويُراقب حجم الأضرار التي تعرض لها.وفقًا لموقع “ميدل إيست آي”، بعد أن أطلقت إيران موجات من الصواريخ الباليستية في جميع أنحاء إسرائيل مساء الثلاثاء، وأظهرت مقاطع فيديو أن […]

إسرائيل تخفي الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني
  • کد نوشته: 8606
  • 4 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • بينما تدّعي إيران أن 90% من صواريخها أصابت أهدافها في عمق إسرائيل، وتُظهر الصور القليلة المنشورة حُفَرًا هائلة ناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية، فإن الجيش الإسرائيلي يُخفي ويُراقب حجم الأضرار التي تعرض لها.وفقًا لموقع “ميدل إيست آي”، بعد أن أطلقت إيران موجات من الصواريخ الباليستية في جميع أنحاء إسرائيل مساء الثلاثاء، وأظهرت مقاطع فيديو أن العديد منها أصاب أهدافه على الأرض، أغلقت إسرائيل عدة مناطق عسكرية ومنعت نشر التقارير حول مواقع سقوط الصواريخ.تُصعّب الرقابة الإسرائيلية تقييم حجم الأضرار الكاملة الناجمة عن هجمات إيران، مما أدى إلى إرسال رسائل متباينة من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن حجم وتأثير الهجوم الإيراني.ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” يوم الخميس صورًا عبر الأقمار الصناعية تُظهر جزءًا من قاعدة “نيفاتيم” الجوية، التي تعرضت لأضرار كبيرة في منشآت صيانة الطائرات. وأظهرت مقاطع الفيديو عبر الإنترنت أن العشرات من الصواريخ الإيرانية سقطت على هذه القاعدة.وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأربعاء أن التقييم الأولي الإسرائيلي للهجوم أشار إلى وقوع أضرار طفيفة فقط في القواعد العسكرية. وكانت قاعدة “نيفاتيم” الجوية في صحراء النقب، حيث تمركزت إسرائيل عددًا من طائراتها المقاتلة من طراز F-35، من بين الأهداف التي ضربتها الصواريخ الإيرانية. ومع ذلك، رفض الجيش الإسرائيلي الكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بهذه القاعدة الجوية للصحيفة، مشيرًا إلى أنه “لا يريد تقديم معلومات لإيران حول مدى نجاح عمليتها”.كما سقطت عدة صواريخ إيرانية بالقرب من البحر الميت، على مقربة من منشآت إسرائيل النووية. ولم يتضح ما إذا كانت قد تم اعتراضها من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة.ووفقًا للتصريحات الرسمية الإسرائيلية، أصاب صاروخ واحد منطقة قريبة من مدرسة في مدينة “جديرا”، مما أحدث حفرة هائلة في الأرض وألحق أضرارًا هيكلية كبيرة بالمباني المجاورة.وتدّعي إسرائيل أن جيشها وتحالفًا من حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قد اعترض معظم الصواريخ. ومع ذلك، تُظهر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت أن العشرات من الصواريخ انفجرت داخل إسرائيل دون أن يتم اعتراضها بواسطة نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية”.وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، أسفرت هذه الهجمات عن إصابة شخصين داخل إسرائيل، ومقتل شخص آخر في مدينة “أريحا” بالضفة الغربية المحتلة جراء الشظايا.وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في تصريح موجز للصحفيين يوم الثلاثاء، إن هجوم إيران يمثل تصعيدًا كبيرًا من طهران وكان “غير فعّال”. وادّعى قائلاً: “باختصار، استنادًا إلى ما نعرفه في هذه المرحلة، يبدو أن الهجوم قد فشل ولم يكن له تأثير كبير”.في المقابل، أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، في بيان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، أن 90% من الصواريخ التي أطلقتها أصابت أهدافها بنجاح.وأوضحت إيران أن هذه الهجمات جاءت ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، في طهران، وكذلك اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وعباس نيلفروشان، المستشار العسكري الإيراني، في جنوب بيروت.رقابة إسرائيل على حجم الأضرار والخسائر الناجمة عن الهجوم الصاروخي الإيراني ليست جديدة. فقد زادت الحكومة الإسرائيلية من رقابتها خلال حربها المستمرة في غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023 بعد هجمات حماس على جنوب إسرائيل.ووفقًا لمجلة “+972″، منع الجيش الإسرائيلي في عام 2023 نشر 613 مقالًا من قبل وسائل الإعلام في إسرائيل. وكان هذا الرقم قياسيًا للمجلة التي تتبع الرقابة منذ عام 2011. كما وجدت المجلة أن 2703 مقالات أخرى قد تم تحريرها، وهو أعلى عدد من التعديلات منذ عام 2014، وهو العام الذي شنت فيه إسرائيل حربًا على غزة أيضًا.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *