الأصحاب وأهل بيت الإمام (عليه السلام) كما ذكر المسعودي في “مروج الذهب” كانوا خمسمائة فارس ومائة راجل. وكان القتلى في يوم عاشوراء سبعة وثمانون شخصًا. ووفقًا لنقل الطبري بسنده عن عمار الدهني عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: عندما دخل الإمام (عليه السلام) إلى كربلاء، كان معه مائة راجل وخمسة وأربعون فارسًا. ومن رواية […]
الأصحاب وأهل بيت الإمام (عليه السلام) كما ذكر المسعودي في “مروج الذهب” كانوا خمسمائة فارس ومائة راجل. وكان القتلى في يوم عاشوراء سبعة وثمانون شخصًا. ووفقًا لنقل الطبري بسنده عن عمار الدهني عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: عندما دخل الإمام (عليه السلام) إلى كربلاء، كان معه مائة راجل وخمسة وأربعون فارسًا. ومن رواية أبي مخنف، يُذكر أن يوم عاشوراء كان مع الإمام (عليه السلام) اثنان وثلاثون فارسًا وأربعون راجلًا.
ليس من المستبعد أن يكون عدد جيش الإمام (عليه السلام) قد زاد عند دخوله كربلاء، ولكن عندما وجدوا الوضع خلاف ما كانوا يتوقعون، تفرقوا عنه في الحال. وبعض الذين توقفوا، عندما رأوا جيش العدو يزداد يومًا بعد يوم، تفرقوا تدريجيًا وتركوا الإمام (عليه السلام) وحده، وبذلك يمكن التوفيق بين الأقوال المختلفة.
دليل ذلك رواية أبي مخنف التي نقلها الطبري: عندما وصل الإمام (عليه السلام) إلى كل مجموعة، كانت تلك المجموعة تلتف حوله وترافقه، حتى وصل إلى منزل زبالة وعلم بوفاة مسلم بن عقيل. فقرئ كتاب الإمام (عليه السلام) على الناس، وكان في الكتاب:
“تركونا شيعتنا ولم يعينونا، وقد قُتل مسلم، فمن أراد أن ينفصل فليذهب، ولا يوجد ما يمنعه.”
ففُرِق الناس من اليمين واليسار، ولم يبق مع الإمام (عليه السلام) سوى الأصحاب الذين كانوا معه من المدينة.
وبذلك يتضح أن أي شخص كان يرى الإمام (عليه السلام) يسير مع مجموعة نحو الكوفة، وكان يسمع عن دعوة الإمام (عليه السلام) ويعرف مكانته وكثرة شيعته، كان يتبع الإمام (عليه السلام). وبعد منزل زبالة، انضم بعض هؤلاء الناس، الذين كانوا متعلقين بالدنيا، إلى الإمام (عليه السلام) ورافقوه، لكنهم تدريجيًا انفصلوا في كربلاء، وكلما كان طمعه أكبر، تأخر في الانفصال.
أما الرواية التي تقول إنه في كربلاء قُتل سبعة وثمانون شخصًا، فقد يكون المقصود بها النساء والأطفال الذين قُتلوا، مثل أم وهب والأطفال الصغار. ومن ذكر أن عدد القتلى كان سبعين واثنين، فقد كان يقصد المقاتلين فقط، وليس كل من قُتل.
اترك تعليقاً