روى الإمام الصادق (عليه السلام) قال: “زوروا كربلاء ولا تقصروا في ذلك، فإن كربلاء تحتضن أفضل أبناء الأنبياء، واعلموا أن الملائكة زاروا كربلاء قبل أن يسكنها جدي الحسين (عليه السلام) بألف عام، ولا ليلة إلا ويزورها جبرائيل وميكائيل، فاجتهدوا أن لا تكونوا من الغافلين عن هذا المكان.” “أول من لعن قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) […]
روى الإمام الصادق (عليه السلام) قال: “زوروا كربلاء ولا تقصروا في ذلك، فإن كربلاء تحتضن أفضل أبناء الأنبياء، واعلموا أن الملائكة زاروا كربلاء قبل أن يسكنها جدي الحسين (عليه السلام) بألف عام، ولا ليلة إلا ويزورها جبرائيل وميكائيل، فاجتهدوا أن لا تكونوا من الغافلين عن هذا المكان.”
“أول من لعن قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) كان إبراهيم، وأمر أولاده بلعنه، ووصاهم على استمرار ذلك. ثم جاء موسى بن عمران، فلعن قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) وأمر أمته بذلك. ثم جاء داود (عليه السلام)، فلعن قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) وأمر بني إسرائيل بذلك. وبعده عيسى (عليه السلام) كان يلعن قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) ويقول لبني إسرائيل: لعنوا قاتل الحسين (عليه السلام)، وإن لقيتموه فلا تجالسوه.”
“ثم قال: من استشهد مع الإمام الحسين (عليه السلام) فكأنه استشهد مع الأنبياء (عليهم السلام) في ركابهم، وكأني أرى موضعه.”
“لم يكن نبي إلا وزار كربلاء، وأقام فيها وقال: أنت بقعة فيها خير كثير، لأنك ستحتوي على قمرنا المنير (أي حفيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم).”
“وفي حديث أم أيمن، قال: إن جبرائيل أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ببعض أحداث كربلاء وقال: إن أرض كربلاء أطهر بقاع الأرض، وحرمتها أعظم من كل الأراضي.”
“كل يوم يذهب سبعون ألف ملك إلى كربلاء.”
“قال الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه، وهم عن آبائهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة، فكل ليلة ينزل سبعون ألف ملك من السماء ويطوفون حول بيت الله، وعند الفجر يذهبون إلى مرقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويسلمون عليه، ثم يذهبون إلى قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) ويسلمون عليه، ثم إلى قبر الحسن بن علي (عليه السلام) ويسلمون عليه، ثم يتوجهون إلى كربلاء ويسلمون على الحسين (عليه السلام)، ثم يصعدون إلى السماء قبل طلوع الشمس.”
“ثم ينزل الملائكة في النهار، وهم أيضاً سبعون ألفا، ويطوفون حول بيت الله الحرام حتى مغرب الشمس، ثم يذهبون إلى تربة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويسلمون عليه، ثم إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم إلى تربة الإمام المجتبى (عليه السلام)، وبعدها إلى قبر الإمام الحسين (عليه السلام) ويسلمون عليه، ثم يصعدون إلى السماء قبل حلول الليل.”
“أقسم بالله الذي بيده نفسي، أن أربعة آلاف ملك يقفون عند قبر الإمام الحسين (عليه السلام) يلقون التراب على رؤوسهم ويبكون على الإمام حتى يوم القيامة.”
“وفي رواية أخرى، قال: إن الله يرسل سبعين ألف ملك على قبر الإمام الحسين (عليه السلام) يعزون ويصلون ويستغفرون للزوار المخلصين، ويقال لرئيسهم: لا يذهب زائر إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) إلا ويستقبله الملائكة، ولا يخرج من كربلاء إلا ويودعونه، ولا يمرض إلا ويعودونه، ولا يموت إلا ويصلي عليه، وبعد وفاته يستغفرون له.”
“قال العلامة المجلسي: قد تكون هذه السبعمائة ألف ملك نوعاً آخر غير الأربعة آلاف المذكورة.”
اترك تعليقاً