پنجشنبه / ۱ آذر / ۱۴۰۳ Thursday / 21 November / 2024
×

هذه الخطبة نقلها الطبري عن أبي مخنف عن ضحاك بن عبد الله المشرقي؛ وخلاصة كلام الإمام (عليه السلام) فی لیلة عاشوراء كما يلي: أول عمل قام به الإمام (عليه السلام) في ليلة عاشوراء هو أنه جمع أصحابه و بعد الثناء و المدح لله سبحانه وتعالى، وبعد تمجيد وتعظيم أصحابه و أهل بيته والدعاء لهم، قال: […]

ما جری فی لیلة عاشوراء
  • کد نوشته: 7133
  • 12 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • هذه الخطبة نقلها الطبري عن أبي مخنف عن ضحاك بن عبد الله المشرقي؛ وخلاصة كلام الإمام (عليه السلام) فی لیلة عاشوراء كما يلي:

    أول عمل قام به الإمام (عليه السلام) في ليلة عاشوراء هو أنه جمع أصحابه و بعد الثناء و المدح لله سبحانه وتعالى، وبعد تمجيد وتعظيم أصحابه و أهل بيته والدعاء لهم، قال:

    خُطْبَةُ الإمامِ (عليه السلام) و رفع البیعة عن أصحابه وأهل بيته

    غدًا هو آخر يوم في حياتي، والعدو يقصدني أنا فقط وليس غيري، أنتم جميعًا أحرار. استغلوا ظلام الليل وليأخذ كل واحد منكم يد أحد من أهل بيتي وينطلق به ليحميه في بيته، في البادية أو في المدينة، حتى يأتي الفرج.

    هذه ليست المرة الأولى التي يُطلق فيها الإمام (عليه السلام) الناس، فقد قرأ الإمام (عليه السلام) رسالته على الناس في “زبالة” وسمح لهم بالانصراف، فانطلق الذين انضموا إليه في الطريق، وتفرقوا.

    في ليلة عاشوراء، كان أنصار الإمام (عليه السلام) هم أولئك الذين جاءوا معه من مكة و انضموا إليه طلبًا للشهادة ونصرته. هذه الجماعة باستثناء عدد قليل مثل عقبة بن سمعان وعبد الله بن ضحاك المشرقي، كانوا جميعًا مصممين على القتل، ولم يكن لديهم نية للرحيل، بل كانوا يرون السعادة في الشهادة.

    کلام الامام العباس علیه السلام لیلة عاشوراء

    بعد انتهاء كلام الإمام (عليه السلام)، وقف أهل البيت ليجيبوا الإمام (عليه السلام)؛ وكان أولهم العباس بن علي (عليه السلام)، حيث قال:

    لماذا نذهب؟ لماذا ننفصل عنك ونتخلى عنك؟ ألنعيش بعدك؟! لا أرانا الله الدنيا بعدك! فقال الإمام (عليه السلام) لأبناء عقيل: موت مسلم يكفيكم، انطلقوا، فقد سمحت لكم!

    قالوا: ماذا سيقول الناس؟ سيقولون: تركنا سيدنا وأبناء عمنا، ولم نشارك في الحرب معهم، ولم نعرف ما حل بهم. والله! لن نفعل ذلك، بل سنفديك بأرواحنا وأموالنا وأهلينا، ونقاتل إلى جانبك، ونموت معك، ولا نريد الحياة بعدك، فالحياة بعدك لا قيمة لها!

    ينقل أبو الفرج في “مقاتل الطالبيين”: فبكى الإمام (عليه السلام) وأهل بيته جميعًا، ودعا الإمام لهم بخير.

    دور الأصحاب لیلة عاشوراء

    بعد أهل البيت، جاء دور الأصحاب للحديث، فقام مسلم بن عوسجة الأسدي وقال للإمام (عليه السلام): أترانا نتركك ولم نؤدِ حقك بعد؟! والله! يجب أن أطعن بهذا الرمح في صدور أعدائك، وأقاتلهم بهذا السيف، ولن أفارقك، وإن لم يكن لدي سلاح أقاتل به أعداءك، فسأقاتل بالحجارة حتى أموت في سبيلك!

    قال سعيد بن عبد الله الحنفي: والله! لن أتركك حتى يعلم الله أننا لم نفارق عترة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعده، والله! لو كنت أعلم أنني سأقتل ثم أُحيى، ثم أُحرق حيًا وأصبح رمادًا يُذر في الرياح، ويُكرر هذا العمل سبعين مرة، ما كنت لأتركك، فكيف وأنا أعلم أن القتل لا يحدث إلا مرة واحدة، وبعدها رحمة الله الأبدية والسرمدية.

    خطبة زهیر بن القین لیلة عاشوراء

    قال زهير بن القين: والله! أحب أن أقتل، ثم أُحيا، ثم أُقتل مجددًا، ويُكرر هذا العمل ألف مرة، بشرط أن تسلم أنت وأهل بيتك وتنجو من القتل!

    وهكذا، قال أصحاب الإمام (عليه السلام) كلٌ كلامًا مشابهًا للآخر، ومضمون كلامهم:

    والله! لن نتركك وسنفديك بأرواحنا، فإذا قتلنا فقد أدينا واجبنا.

    في رواية نقلها الصدوق (رحمة الله) في “علل الشرائع”، جاء فيها: كُشِفَت الستائر من أمام أعينهم ورأوا مكانهم في الجنة، ومن هنا تسابقوا في الموت ليصلوا إلى مكانهم في الجنة بأسرع وقت

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *