یکشنبه / ۲۷ آبان / ۱۴۰۳ Sunday / 17 November / 2024
×

في مناسبات متعددة وحوادث مختلفة، أكد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بشكل صريح ومباشر وغير مباشر على خلافة أمير المؤمنين بعده. فيما يلي بعض الأمثلة على الحالات التي أعلن فيها النبي بشكل مباشر عن خلافة أمير المؤمنين بعده: حديث الغدير مفهوم ومحتوى خطبة غدير في جميع التواريخ الإسلامية من وقتها حتى الآن يحمل نفس […]

خلافة بلا فصل امیرالمؤمنین علی بن ابی طالب علیه السلام بعد النبی صلوات الله علیه
  • کد نوشته: 7411
  • 14 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • في مناسبات متعددة وحوادث مختلفة، أكد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بشكل صريح ومباشر وغير مباشر على خلافة أمير المؤمنين بعده.

    فيما يلي بعض الأمثلة على الحالات التي أعلن فيها النبي بشكل مباشر عن خلافة أمير المؤمنين بعده:

    حديث الغدير

    مفهوم ومحتوى خطبة غدير في جميع التواريخ الإسلامية من وقتها حتى الآن يحمل نفس الرسالة والمضمون. الرسالة المشتركة في جميعها تتضمن التأكيد على خلافة أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله). العبارة «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَفَاذَا عَلِيٌّ مَوْلاَهُ» في جميع هذه الروايات مشتركة، وهي ما يُعرف بحديث الغدير.

    يعتقد العلامة الطباطبائي أن هذا الحديث متواتر، حيث تم نقله عن عدد كبير من الصحابة، وقد اعترف العديد من علماء الشيعة والسنة بتواتره.

    لتأكيد ذلك، ينقل العلامة الأميني في كتابه “الغدير” أن هذا الحديث رواه أحمد بن حنبل من 40 طريقًا، وابن جرير الطبري من 72 طريقًا، والجزري المقرئ من 80 طريقًا، وابن عقدة من 105 طرق، وأبو سعيد السجستاني من 120 طريقًا، وأبوبكر الجعابي من 125 طريقًا، وحافظ أبو العلاء العطار الهمداني من 250 طريقًا.

    أهمية الحديث

    استدل الإمام علي (عليه السلام) بهذا الحديث في العديد من المناسبات لإثبات حقه وأولوية خلافته وإمامته بعد النبي، من بين هذه المناسبات:

    • الاحتجاج مع طلحة في حرب الجمل
    • الاحتجاج في ساحة مسجد الكوفة
    • الاحتجاج في حرب صفين
    • مع عدة أبيات شعرية كتبها في رسالة إلى معاوية

    كما استخدمت السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) هذا الحديث أيضًا في مواجهة معارضي خلافة الإمام علي (عليه السلام).

    حديث يوم الدار

    حديث يوم الدار (يوم الجمع في البيت) المعروف أيضًا بحديث يوم الإنذار وحديث بيعة العشيرة، هو رواية من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) حيث دعا أقاربه إلى ضيافة، وبعد تناول الطعام، طلب منهم قبول دعوته للإسلام، وأعلن بشكل واضح وصريح عن خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام).

    شرح الواقعة

    عند نزول آية الإنذار (آية 214 من سورة الشعراء) في السنة الثالثة من البعثة، أمر النبي (صلى الله عليه وآله) الإمام علي (عليه السلام) بأن يجهز طعامًا ويدعو أبناء عبد المطلب إلى الوليمة. حضر حوالي 40 شخصًا، من بينهم أبو طالب، وحمزة، وأبو لهب. قيل إن الطعام كان قليلًا ولم يكن كافيًا لهذا العدد، ولكنهم جميعًا تناولوا الطعام وشبعوا، ولم ينقص شيء منه. لهذا السبب، قال أبو لهب: “محمد سحر”. هذا الكلام أفشل دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) وتسبب في انتهاء الاجتماع دون تحقيق الهدف.

    بتوجيه من النبي (صلى الله عليه وآله)، كُلِّف الإمام علي (عليه السلام) مرة أخرى بإعداد الطعام ودعوة الأقارب. في المرة الثانية أو الثالثة، بعد تناول الطعام، قال النبي (صلى الله عليه وآله):

    “يا بني عبد المطلب، والله ما أعلم شابًا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر ليكون أخي وخليفي فيكم؟”

    لم يرد أحد. فقال الإمام علي (عليه السلام) وهو أصغرهم سنًا: “يا نبي الله، أنا أعاونك”. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): “إن هذا أخي ووصيي وخليفي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا”. وقام الحضور وهم يضحكون ويقولون لأبي طالب: “محمد أمر بطاعتك من ابنك واستماع قوله”.

    أهمية الحديث

    حديث يوم الدار من الروايات التي يعتمد عليها الشيعة لإثبات خلافة الإمام علي (عليه السلام) مباشرة، وقد استدل به العديد من العلماء.

    في العصر الحديث، قام العلامة الأميني في كتابه “الغدير” بعرض هذا الحديث ونقله بشكل مفصل.

    حديث الولاية

    حديث الولاية هو رواية من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ويعتبر من أبرز أدلة الشيعة لإثبات إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام). هذا الحديث تم نقله بصيغ مختلفة في مصادر الشيعة والسنة، وعبارة “هو ولي كل مؤمن بعدي” من أشهرها.

    شرح الواقعة

    نقل جعفر بن سليمان عن عمران بن حصين أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرسل مجموعة إلى حرب، وولى عليهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) قائدًا. بعد أن حصل المسلمون على غنائم، قسمها الإمام علي (عليه السلام) بطريقة لم تعجب بقية الجيش. اتفق أربعة منهم على أن يبلغوا النبي (صلى الله عليه وآله) بما فعله علي، وعندما قدموا إلى النبي، قالوا: “يا رسول الله، هل تعلم أن عليًا فعل كذا وكذا؟”. غضب النبي وقال: “ماذا تريدون من علي؟ علي مني وأنا من علي، وعلي بعدي ولي كل مؤمن”.

    أهمية الحديث

    من وجهة نظر الشيعة، فإن المفهوم الرئيسي لحديث الولاية هو مسألة إمامة وولاية الإمام علي (عليه السلام) لأنه يعبر عن معنى “ولي” كقائد وخليفة.

    يؤكد الشيعة على أن كلمة “ولي” تعني القائد والخليفة والزعيم، وقد استخدمت بهذا المعنى في السنوات الأولى من الإسلام وبعدها. كما أن الخلفاء الأول والثاني والصحابة والتابعين وبعض علماء السنة استخدموا كلمة “ولي” بمعنى الخليفة والقائد.

    حديث المنزلة

    حديث المنزلة هو رواية حيث وصف النبي محمد (صلى الله عليه وآله) منزلة الإمام علي (عليه السلام) بالنسبة له بأنها مشابهة لمنزلة هارون بالنسبة لموسى.

    وفقًا لهذا الحديث، يعتقد علماء الشيعة أن كل منزلة ومقام كان لهارون، هي ثابتة للإمام علي (عليه السلام)، واستندوا إلى هذا الحديث لإثبات خلافته بعد النبي وفضله على بقية الصحابة.

    هذه الرواية تعتبر متواترة عند علماء الشيعة وصحيحة عند علماء السنة.

    نص الحديث

    “أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.”

    شرح الواقعة

    رُوي حديث المنزلة بصيغ مختلفة في أوقات وأماكن متعددة من النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وأشهرها في غزوة تبوك. عندما علم النبي (صلى الله عليه وآله) بالتهديد من جيش الروم إلى المدينة، أصدر أمرًا بتجهيز الجيش. ومن ناحية أخرى، كان هناك احتمال لفتنة المنافقين في المدينة، فقرر النبي ترك علي (عليه السلام) في المدينة والتحرك نحو العدو. عندما سمع المنافقون، نشروا شائعة بأن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يهتم بعلي وأرسله بمفرده. شكى الإمام علي (عليه السلام) للنبي عن هذه الشائعة، فأكد النبي مكانته قائلاً: “أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟”

    رُوي هذا الحديث أيضًا في أحداث أخرى مثل:

    • حديث يوم الدار في السنة الثالثة من البعثة
    • يوم الميثاق الأخوي الثاني في السنة الأولى للهجرة في منزل أم سلمة
    • عند تعيين ولي أمر لابنة حمزة
    • حادثة سد الأبواب

    أهمية الحديث

    هذا الحديث يؤكد فضل الإمام علي (عليه السلام) وولايتهم، لأنه يُظهر أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أثبت جميع الفضائل والمناصب التي كانت لهارون بالنسبة لموسى للإمام علي بالنسبة لنفسه.

    تشبيه الإمام علي (عليه السلام) بهارون (عليه السلام) في هذا الحديث يشير إلى الأمور التالية:

    • هارون كان له مكانة عظيمة عند موسى، مما يدل على عظمة مكانة الإمام علي وأهليته لخلافة النبي بعده.
    • هارون كان وزيرًا وشريكًا لموسى، مما يعني أن الإمام علي كان شريكًا للنبي في الخلافة والولاية.
    • هارون كان أفضل شخص من قوم موسى عند الله ونبيه، لذا كان الإمام علي كذلك.
    • هارون كان أخًا لموسى، والإمام علي كان أخًا للنبي وفقًا لحديث المؤاخاة.
    • هارون كان الوصي الوحيد لموسى خلال غيبته، والإمام علي كان كذلك، خاصة بتأكيد النبي بأن “شايسته نیست من به جنگ تبوك روم، مگر اینکه تو جانشین من باشی”.
    • هارون كان أعلم الناس من قوم موسى، والإمام علي كان أعلم الناس بعد النبي.
    • طاعة هارون كانت واجبة على يوشع بن نون وأمة موسى، لذا كانت الطاعة للإمام علي واجبة أيضًا.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *