طهران وواشنط،

حسب أنباء، فإن عباس عراقجي وروبرت ماللي (أو مفاوض أمريكي آخر) هما المفاوضان الرئيسيان عن طهران وواشنطن، حيث ستبدأ هذه المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وساطة بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني.صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: “لدينا محادثات مباشرة مع إيران وسيعقد اجتماع مهم جداً يوم السبت”. وأضاف: “من الممكن التوصل لاتفاق مع إيران وسيكون ذلك ممتازاً. تجري حالياً مفاوضات مباشرة مع إيران على أعلى المستويات”.وتابع ترامب: “نجاح هذه المفاوضات سيكون لصالح إيران. نريد أن يكون لإسرائيل دور في أي اتفاق بشأن إيران، لكننا في نفس الوقت نسعى لمنع أي تصعيد”.وأكد ترامب أن “يوم السبت سيشهد اجتماعاً مهماً جداً مع المسؤولين الإيرانيين”، مضيفاً: “سيكون لدينا لقاء كبير ومباشر مع الإيرانيين وسنرى ما سيحدث. ربما نتوصل لاتفاق مع إيران وسيكون ذلك رائعاً”. وادعى أن “أي اتفاق مع إيران سيكون مختلفاً وأقوى بكثير”.ولكن ترامب رفض الكشف عن مكان انعقاد الاجتماع، قائلاً فقط: “هذا اللقاء سري للغاية وسيجري بشكل مباشر مع إيران”. وحذر بأنه “إذا فشلت المفاوضات، فإن إيران ستواجه خطراً كبيراً. لا يمكننا السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي”.ورداً على سؤال حول كيفية اختلاف أي اتفاق جديد عن الاتفاق النووي السابق (برجام)، قال ترامب: “لا أستطيع الكشف عن ذلك الآن، لكنه سيكون اتفاقاً أقوى”.من جهته، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ترامب أن يكون أي اتفاق مع إيران مشابهاً للاتفاق مع ليبيا (حيث تخلت عن برنامجها النووي بالكامل). وقال نتنياهو خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض: “نحن متحدون في هدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي”.أما نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فقد أكد أن المحادثات ستكون غير مباشرة، قائلاً: “الكرة الآن في الملعب الأمريكي”. ونفى عراقجي إجراء أي مفاوضات حتى الآن، مشيراً إلى أن واشنطن لم ترد بعد على مقترحات طهران.وأكد عراقجي أن إيران ترفض ما أسماه “النموذج الليبي”، واصفاً هذه الفكرة بأنها “ضرب من الخيال”. كما نقلت الصحفية فرناز فصيحي عن مسؤولين إيرانيين أن الطرفين سيجتمعان بشكل غير مباشر في عمان يوم السبت.من جانبه، علق طارق رؤوف الخبير السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طلب نتنياهو تطبيق “النموذج الليبي” على إيران، مشيراً إلى أن ذلك يعني “تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية وإخراجها من البلاد”.