چهارشنبه / ۳ بهمن / ۱۴۰۳ Wednesday / 22 January / 2025
×

بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى إسرائيل لمعرفة خطتها تجاه لبنان. في هذا التقرير، استعرضنا أهم استراتيجيات إسرائيل تجاه لبنان.بعد عملية “الانتقام” وإطلاق 200 صاروخ، تواجه إيران تهديدًا من إسرائيل بضرب البنية التحتية الاقتصادية والنفطية والنووية. من ناحية أخرى، فإن العامل الرادع الجاد الوحيد لإسرائيل، وهو الولايات المتحدة، مشغول […]

الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان وكواليس هذا العمل
  • کد نوشته: 8599
  • 4 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى إسرائيل لمعرفة خطتها تجاه لبنان. في هذا التقرير، استعرضنا أهم استراتيجيات إسرائيل تجاه لبنان.بعد عملية “الانتقام” وإطلاق 200 صاروخ، تواجه إيران تهديدًا من إسرائيل بضرب البنية التحتية الاقتصادية والنفطية والنووية. من ناحية أخرى، فإن العامل الرادع الجاد الوحيد لإسرائيل، وهو الولايات المتحدة، مشغول بالتحديات الانتخابية، وفي الوقت نفسه، هددت إيران بأنها ستهاجم قائمة أهداف مدنية مرتبطة بإنتاج الطاقة في إسرائيل إذا تعرضت بنيتها التحتية الحيوية للضرر. ومع ذلك، يبدو أن جميع الأطراف المشاركة في حرب غزة غير راغبة في تصعيد الصراع في الوضع الحالي. في هذا الإطار، قال مصدر مسؤول في هيئة التنسيق للمقاومة العراقية: “اتفقت فصائل المقاومة على عدم استهداف مصالح الولايات المتحدة سواء داخل العراق أو في المنطقة خلال هذه الفترة”. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لموقع “بغداد اليوم”: “هذا القرار يأتي في إطار استراتيجية تجنب التصعيد وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة”.في الوقت نفسه، تشير بعض التكهنات إلى أن الولايات المتحدة تتفاوض مع إسرائيل لتقديم مساعدة مالية لإقناع نتنياهو بتخفيف التوترات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن بايدن ليس في وضع يمكنه من قيادة جهود التهدئة، خاصةً مع الشكوك حول استعداد حكومة بنيامين نتنياهو للتعاون مع إدارة ديمقراطية. وتشير الدلائل إلى أن تحركات نتنياهو الحالية تعد نوعًا من المراهنة على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.مؤشرات استراتيجية إسرائيل بشأن لبنانمن بين هذه المؤشرات، استعداد إسرائيل لشن هجوم بري على لبنان. خلال الأسابيع الماضية، نفذت إسرائيل سلسلة من العمليات التي استهدفت اغتيال قادة حزب الله وتعطيل شبكات الاتصال التابعة له، مما منحها تفوقًا نسبيًا. ومع ذلك، يرى العديد من الخبراء أن حزب الله منظمة معقدة متعددة الطبقات وستتمكن من إعادة بناء بنيتها التنظيمية.وفي هذا السياق، أعربت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) عن قلقها الشديد إزاء الأنشطة الأخيرة للجيش الإسرائيلي على الحدود. وقالت اليونيفيل إن الجيش الإسرائيلي يعمل “بجوار” أحد مواقعها بالقرب من قرية مارون الراس اللبنانية، والتي تقع على بعد 5 كيلومترات تقريبًا من مستوطنة إسرائيلية أعلنتها القوات الإسرائيلية “منطقة عسكرية مغلقة”. يعتقد المراقبون السياسيون أن الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان سيأتي بعد تصعيد الهجمات الجوية على جنوب لبنان، وفي أسوأ السيناريوهات، تسعى إسرائيل إلى إنشاء “منطقة عازلة” بين حدودها الشمالية ولبنان.مفهوم المنطقة العازلةفي المصطلحات السياسية الدولية، المنطقة العازلة هي منطقة محايدة بين دولتين أو أكثر تُستخدم للفصل بين نقاط أو مناطق جغرافية معينة. تشمل الأنواع الشائعة للمناطق العازلة المناطق غير العسكرية والمناطق الحدودية والمناطق الأمنية. قد تُنشأ مثل هذه المناطق من قبل دولة أو أكثر لأغراض مدنية أو أمنية أو عسكرية.القصف والتهجير في جنوب لبنانلتأكيد هذه التكهنات، ذكرت وسائل الإعلام الغربية أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات بإنشاء “منطقة عسكرية مغلقة” حول ثلاث بلدات حدودية مع لبنان، وهي منارا، يفتاح، ومالكية. وقال الجيش إن الدخول إلى هذه المناطق “ممنوع تمامًا”. كما أصدر أوامر إخلاء جديدة لنحو 25 قرية في جنوب لبنان بالتزامن مع تصعيد الغارات الجوية على المنطقة.في الأيام الماضية، كثفت الطائرات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق قصفها لمناطق جنوب لبنان، مما دفع مئات الآلاف من المدنيين إلى النزوح نحو شمال البلاد. ويُعتقد أن إسرائيل تسعى، استنادًا إلى تجربتها في حرب 2006، إلى تدمير المناطق السكنية جنوب لبنان لتحويلها إلى منطقة عازلة بعمق 30 كيلومترًا على الأقل.استراتيجية “المنطقة العازلة العسكرية” بين لبنان وإسرائيلتسعى إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة آمنة شمال أراضيها المحتلة، وتخطط لتحقيق ذلك عبر توسيع نطاق عملياتها في جنوب لبنان. وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، يُحظر على حزب الله أي وجود عسكري جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد بعرض 30 كيلومترًا شمال الحدود بين لبنان وإسرائيل. إذا نجحت إسرائيل في إنشاء هذه المنطقة العازلة، فإنها ستعتمد على طائرات مسيرة لمراقبة المنطقة ومنع دخول الأفراد.يرى المراقبون السياسيون أن خطة إنشاء “منطقة عازلة” أصبحت استراتيجية رئيسية لنتنياهو بعد هجوم السابع من أكتوبر، سواء في غزة أو لبنان. في السنوات الماضية، أعلنت إسرائيل جنوب لبنان “منطقة عسكرية” بسبب وجود حزب الله.ظلال الحرب والتهجير في لبنان

    في هذا الإطار، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، الذي زار لبنان مؤخرًا، إن العديد من الهجمات الإسرائيلية على لبنان تنتهك القوانين الإنسانية الدولية. وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى جهود إغاثة عاجلة.هذه التطورات تستحضر أمثلة تاريخية لإنشاء مناطق عازلة في السياسة الدولية، مثل المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في عام 1953، والمنطقة العازلة في قبرص عام 1974، ومنطقة الحظر بين العراق والكويت في عام 1991.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *