چهارشنبه / ۳ بهمن / ۱۴۰۳ Wednesday / 22 January / 2025
×

في الأيام الماضية، أثار قمة كاب 29 في باكو العديد من الجدل؛ وكان أحد أبرز المواضيع التي لفتت الانتباه هو حضور إسحاق هرتسوغ، رئيس دولة إسرائيل، في القمة. وقد واجه هذا الحضور العديد من الاحتجاجات الداخلية والخارجية، وفي النهاية تم الإعلان مساء يوم السبت عن أنه لن يحضر القمة لأسباب أمنية.رفض هبوط طائرة إسرائيليةفي صباح […]

العلاقات الخفية بين أذربيجان وإسرائيل
  • کد نوشته: 8543
  • 4 بازدید
  • بدون دیدگاه
  • في الأيام الماضية، أثار قمة كاب 29 في باكو العديد من الجدل؛ وكان أحد أبرز المواضيع التي لفتت الانتباه هو حضور إسحاق هرتسوغ، رئيس دولة إسرائيل، في القمة. وقد واجه هذا الحضور العديد من الاحتجاجات الداخلية والخارجية، وفي النهاية تم الإعلان مساء يوم السبت عن أنه لن يحضر القمة لأسباب أمنية.رفض هبوط طائرة إسرائيليةفي صباح اليوم التالي، أصدرت وزارة الخارجية الأذربيجانية بيانًا، رافضة الأسباب الأمنية، وأعلنت أن الرحلة قد تم إلغاؤها بسبب رفض تركيا السماح لطائرة رئيس النظام الصهيوني باستخدام مجالها الجوي. لم تسفر المفاوضات الدبلوماسية المكثفة التي جرت على مدى أيام عن أي نتائج.ومع ذلك، لا يمكن أن يُنسب هذا الإلغاء فقط إلى الأسباب الأمنية أو رفض تركيا السماح بالهبوط. من المؤكد أن ردود الفعل العامة، خاصة في داخل أذربيجان، قد لعبت دورًا في هذا. على الرغم من الرقابة الإعلامية الشديدة وحجب الأخبار، التي ليست جديدة في أذربيجان، لا توجد تقارير رسمية وواضحة عن هذه الاحتجاجات. ومع ذلك، وفقًا لبعض المصادر، أدى عدم رضا المجتمع بشأن استمرار وتنمية العلاقات مع النظام الصهيوني إلى تشكيل احتجاجات من قبل الشيعة في أذربيجان. وعندما تبين أن الحكومة كانت تنوي إقامة ذكرى لقتلى وأسرى العملية الصهيونية “طوفان الأقصى” والتي سيتم افتتاحها بحضور هرتسوغ في باكو، اشتدت الاحتجاجات.وقد تشكلت مجموعة غير معروفة من شباب أذربيجان ضد الحكومة وداعمة لإسرائيل، حيث هددوا الإسرائيليين المتواجدين في جمهورية أذربيجان، قائلين إن حياتهم لن تكون آمنة ويجب عليهم أن يتوقعوا أي شيء. نتيجة لهذه الاحتجاجات، تم تنفيذ بعض الاعتقالات وكان من بين الأسماء المعتقلة سياهوش حسينوف، رجل دين شيعي، وكامران مامدلي، ناشط بيئي.تاريخ العلاقات بين أذربيجان وإسرائيلقمة كاب 29 وفتح المجال لإسرائيل لم تكن أول مواجهة إيجابية بين أذربيجان والنظام الصهيوني، حيث أن العلاقات الودية بينهما تعود إلى فترة طويلة. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، كانت إسرائيل من أولى الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان، وبعد عام من ذلك بدأت الدولتان رسميًا علاقات دبلوماسية. ومنذ عام 1993، كانت إسرائيل تحتفظ بسفارة في باكو، حيث كانت تعين سفراء بانتظام. سفيرهم الحالي جورج ديك، وهو شاب عربي مسيحي، ويعد هذا مخالفًا للنهج المعتاد لإسرائيل في اختيار الدبلوماسيين، وقد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول مسائل إيران. من جهة أخرى، لم تكن أذربيجان تحتفظ بسفارة في إسرائيل حتى عام 2023، ويمكن عزو ذلك إلى علاقاتها مع إيران. ومع ذلك، بعد دور إسرائيل في حرب ناغورنو كاراباخ 2020، اتخذت أذربيجان خطوة جديدة في تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، حيث افتتحت سفارة رسمية في تل أبيب وعينت مختار محمدوف كسفير.التعاون بين أذربيجان وإسرائيل في مختلف المجالاتالتعاون بين أذربيجان وإسرائيل لا يقتصر على الدبلوماسية فقط؛ بل يشمل أيضًا التعاون العسكري، وهو أحد المجالات المهمة في العلاقات بينهما. لقد ساعدت إسرائيل أذربيجان في إعادة بناء جيشها، وأصبحت الآن المورد الرئيسي للأسلحة في أذربيجان، مما جعلها الزبون الرئيسي للمنتجات الدفاعية الإسرائيلية. وفقًا للإحصاءات المنشورة، تم توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة في العقد الماضي. على سبيل المثال، بموجب اتفاقية، تعهدت صناعة الفضاء الإسرائيلية الحكومية ببيع طائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي وصاروخي بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار إلى باكو.توسعت هذه التعاونات خلال حرب ناغورنو كاراباخ. وفقًا للإعلام الإسرائيلي، اشترت جمهورية أذربيجان صواريخ لورا المتقدمة من إسرائيل واستخدمت جيشها هذه الصواريخ في حرب ناغورنو كاراباخ. بالإضافة إلى تأمين الأسلحة، قدمت شركة إسرائيلية لهم خريطة رقمية شاملة لناغورنو كاراباخ، ويقال إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لعبت دورًا مهمًا في تخطيط العمليات. يمكن القول إنه لولا الدعم الذي قدمته إسرائيل، كان من المستحيل أن تحقق أذربيجان النصر في الحرب.هناك أيضًا تعاونات في مجالات أخرى. أهمها هو تزويد أذربيجان لإسرائيل بالنفط، وهو علاقة أصبحت أكثر أهمية بسبب احتياطات أذربيجان الكبيرة من الطاقة ودورها الاستراتيجي كمركز للطاقة يربط أوروبا والشرق الأوسط. كما تستفيد إسرائيل من متخصصي أذربيجان في استكشاف وإنتاج النفط والغاز سواء على الأرض أو في البحر.الزراعة هي أيضًا أحد المجالات التي يتم التعاون فيها، حيث تعد الزراعة أهم قطاع اقتصادي في أذربيجان وضامنًا

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *