فاطمة بنت أسد، والدة الإمام علي (عليه السلام)، كانت من النساء البارزات في بني هاشم ومن أوائل النساء المسلمات، ولدت في مكة. هي ابنة أسد بن هاشم وزوجة أبو طالب، ومن هنا تعتبر أول امرأة ولدت لأطفال هاشميين من الجانبين. النسب والحياة فاطمة بنت أسد وُلدت في بني هاشم، أحد أبرز فروع قريش. تزوجت من […]
النبی الأکرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، في طريق عودته من أداء مناسك الحج، وفي مكان يدعى غدير خم، كُلّف من الله تعالى بتعيين الإمام علي (عليه السلام) خليفة وإمامًا للأمة الإسلامية من بعده. بالرغم من أن حادثة الغدير مؤكدة ورويت في كثير من النصوص، إلا أن هناك من […]
وإذا لم يكن من الممكن التعرف على أهل الكوفة قبل مأساة كربلاء الأليمة، فإن وجوههم معروفة في هذا الحدث. لقد كان النفاق وعدم الولاء والتردد ونقص الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار لدى أهل الكوفة شديدًا لدرجة أنهم أظهروا في البداية الكثير من المشاعر ثم في فترة قصيرة غيروا وجوههم وتغيروا تمامًا. يتناول هذا الموضوع بداية […]
زهير بن قين كان عثمانياً لا علويّاً. في الطريق نال شرف صحبة الإمام الحسين (عليه السلام). من خطبه في مناسبات متعددة يتبين موقعه. زهير عندما أصبح حسينيّاً كان يعلم أنه سيدخل في ساحة الصراع مع بني أمية، ولتجنب أن يصيب الضرر زوجته، طلقها وفارقها وأرسلها إلى أهلها ليصلها من ناحيته الخير فقط. زهير هو من […]
الراوي يقول: استعدَّ الإمام الحسين (عليه السلام) للخروج من المدينة، فذهب ليلاً لتوديع قبر أمه وأخيه الإمام الحسن (عليه السلام)، ثم عاد إلى البيت في الصباح. ثم جاء إليه أخوه محمّد بن الحنفية، فكتب الإمام الحسين (عليه السلام) وصيته لأخيه: «بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى […]
بالتأكيد كان هناك العديد من الخاطبين للسيدة فاطمة (سلام الله علیها)، ولا حاجة لذكر الروايات في هذا الصدد.. وكان والدها قبل أن يُبعث نبياً، يحظى بمكانة عظيمة في عيون أهل مكة. ردّ النبي (صلى الله عليه وآله) على الخاطبين: «أنتظر القضاء الإلهي».عمر وأبو بكر، كل منهما كان يرغب في الزواج من السيدة فاطمة (سلام الله […]
رسالة حسن عبدليان بور، رئيس مركز المحاميين والخبراء الرسميين ومستشاري الأسرة في السلطة القضائية لجمهورية إيران الإسلامية إلى اللجنة الأولمبية:إلى السيد توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المحترم،تحية طيبة وبعد،إن جهودكم وجهود زملائكم في تنظيم أولمبياد باريس القادم تستحق التقدير والشكر.إن الميثاق الأولمبي، الذي يعتبر بمثابة الدستور لجميع البلدان في مجال الرياضة، يعتبر الهدف الرئيسي […]
تقدير من الشباب البلجيكيين للزعيم الأعلى للثورةوجه مجموعة من الشباب البلجيكيين رسالة إلى آية الله خامنئي، عبّروا فيها عن شكرهم الصادق لرسالته السابقة التي دعمت المظاهرات التضامنية مع شعب غزة في الجامعات الأمريكية والأوروبية. كتبوا: نحن تأثرنا بعمق برسالتكم التي تدعو إلى العدالة وطلب الحقيقة، وأيضاً بتفانيكم الثابت تجاه قضية فلسطين والمظلومين في العالم.في الرسالة […]
الاسم والنسب أبو طالب كان عم النبي محمد (صلى الله عليه وآله). وُلد قبل 35 عامًا من ولادة النبي محمد (صلى الله عليه وآله). والده كان عبد المطلب، جد النبي، الذي كان، وفقًا للتاريخ، معروفًا بين العرب كداعم رئيسي لدين حنيف (دين نبي الله إبراهيم). والدته كانت فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية. كان أبو […]
فاطمة بنت أسد، والدة الإمام علي (عليه السلام)، كانت من النساء البارزات في بني هاشم ومن أوائل النساء المسلمات، ولدت في مكة. هي ابنة أسد بن هاشم وزوجة أبو طالب، ومن هنا تعتبر أول امرأة ولدت لأطفال هاشميين من الجانبين. النسب والحياة فاطمة بنت أسد وُلدت في بني هاشم، أحد أبرز فروع قريش. تزوجت من […]
النبی الأکرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، في طريق عودته من أداء مناسك الحج، وفي مكان يدعى غدير خم، كُلّف من الله تعالى بتعيين الإمام علي (عليه السلام) خليفة وإمامًا للأمة الإسلامية من بعده. بالرغم من أن حادثة الغدير مؤكدة ورويت في كثير من النصوص، إلا أن هناك من […]
في مناسبات متعددة وحوادث مختلفة، أكد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بشكل صريح ومباشر وغير مباشر على خلافة أمير المؤمنين بعده. فيما يلي بعض الأمثلة على الحالات التي أعلن فيها النبي بشكل مباشر عن خلافة أمير المؤمنين بعده: حديث الغدير مفهوم ومحتوى خطبة غدير في جميع التواريخ الإسلامية من وقتها حتى الآن يحمل نفس […]
واجب الشيعة هو أن يشاركوا الأئمة الطاهرين في حزنهم وسرورهم. و من واجبات الشیعه یوم عاشورا حزنهم لحزن اهل البیت علیهم السلام. قال الإمام الرضا (عليه السلام) لابن شبيب: «يَا ابن شبيب، إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فَاحزن لحُزننا وافرَح لفرحِنا، وعليكَ بِولايتِنا، فإنه لو أن رجلاً تولّى حجراً لَحشَرَه […]
هذه الخطبة نقلها الطبري عن أبي مخنف عن ضحاك بن عبد الله المشرقي؛ وخلاصة كلام الإمام (عليه السلام) فی لیلة عاشوراء كما يلي: أول عمل قام به الإمام (عليه السلام) في ليلة عاشوراء هو أنه جمع أصحابه و بعد الثناء و المدح لله سبحانه وتعالى، وبعد تمجيد وتعظيم أصحابه و أهل بيته والدعاء لهم، قال: […]
بالتأكيد كان هناك العديد من الخاطبين للسيدة فاطمة (سلام الله علیها)، ولا حاجة لذكر الروايات في هذا الصدد.. وكان والدها قبل أن يُبعث نبياً، يحظى بمكانة عظيمة في عيون أهل مكة.
ردّ النبي (صلى الله عليه وآله) على الخاطبين: «أنتظر القضاء الإلهي».
عمر وأبو بكر، كل منهما كان يرغب في الزواج من السيدة فاطمة (سلام الله علیها)، لكن عندما أعربا عن رغبتهما للنبي (صلى الله عليه وآله)، قال: «أنتظر القضاء الإلهي».
قال النسائي، وهو من كبار المحدثين من أهل السنة، في سننه: إن النبي (صلى الله عليه وآله) أجابهم قائلاً: «فاطمة صغيرة»، وعندما تقدم علي (عليه السلام) لخطبتها، قبِل النبي.
الخاطبون العديدون للسيدة الزهراء (سلام الله علیها)
لكن النسائي ذكر هذا الحديث تحت باب بعنوان “مساواة عمر الرجل والمرأة”، وعلى كل حال، من بين الخاطبين، ذكر اسم هذين الشخصين لأنهما كانا معروفين بشخصيتهما البارزة، وليس لأن الخاطبين لابنة النبي كانوا هذين الرجلين المسنين فقط. وكتب اليعقوبي: إن مجموعة من المهاجرين تقدموا لخطبة السيدة فاطمة (سلام الله علیها) من والدها.
خطبة علي بن أبي طالب (عليه السلام) للسيدة الزهراء (سلام الله علیها)
ما ورد بشأن خطبة السيدة فاطمة (سلام الله علیها) وزواجها من الإمام علي (عليه السلام) موجود في كتب الشيعة والسنة. كانت ابنة النبي (صلى الله عليه وآله) لديها العديد من الخاطبين، لكن والدها اختار علي بن أبي طالب (عليه السلام) من بين جميع أبناء عمومته ليكون زوجها، وقال لابنته: “لقد زوجتكِ أفضل أهلي.” نعم، كان علمه أوسع من الجميع، وحلمه أوسع، وإسلامه أسبق من الجميع.
كتب ابن سعد: عندما لم يسمع أبو بكر وعمر جواباً إيجابياً من النبي، قالا لعلي: “اذهب واخطبها أنت.”
وكتب أيضاً: أن جماعة من الأنصار قالوا لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): “اخطب فاطمة من النبي (صلى الله عليه وآله).” فجاء الأمير إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وسلّم. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): “ما حاجتك؟” قال: “جئت لخطبة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها).” فقال النبي (صلى الله عليه وآله): “مرحبا! أهلاً وسهلاً بك” ولم يقل شيئاً آخر. وعندما عاد علي (عليه السلام) إلى الجماعة الذين كانوا ينتظرونه، قالوا له: “ما الأخبار؟” قال: “لا أدري. فقط قال لي النبي: “مرحبا! أهلاً وسهلاً بك”.” قالوا: “يكفيك أن قال لك النبي: “مرحبا! أهلاً وسهلاً بك”.”
نقل المجلسي عن عيون أخبار الرضا (عليه السلام) أنه قال: يا علي، لقد لامني بعض رجال قريش على فاطمة وقالوا: “كنا خاطبين لفاطمة ولم تقبل، والآن زوّجتها لعلي بن أبي طالب.”
صمت السيدة الزهراء (سلام الله علیها) عند خطبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
ونقل المجلسي عن الأمالي للشيخ الطوسي أنه قال: “قال علي (عليه السلام): جاءني أبو بكر وعمر وقالا لي: “لماذا لا تخطب فاطمة من النبي؟” فذهبت إلى النبي. وعندما رآني، ابتسم وسألني: “يا أبا الحسن، لماذا أتيت؟” فذكرت له صلتي به، وسبقتي في الإسلام، وجهادي في سبيل الدين. قال: “لقد صدقت، أنت أفضل مما تعدد.” فقلت: “جئت لخطبة فاطمة.” قال: “علي، لقد تقدم لها قبلك أناس ولكن ابنتي لم تقبل. دعني أرى ما تقول.”
ثم ذهب إلى البيت وقال لابنته: “علي قد خطبك مني. أنت تعلمين صلته بنا وسبقه في الإسلام، وتعرفين فضله.” فاطمة (سلام الله علیها) لم تلتفت ولم تتكلم. ورأى النبي (صلى الله عليه وآله) علامات الرضا، فقال: “الله أكبر! سكوتها علامة رضاها.”
دموع الشوق للسيدة الزهراء (سلام الله علیها)
ذكر الشيخ الطوسي في الأمالي: عندما رضي النبي بزواج علي وفاطمة، بكت فاطمة (سلام الله علیها). فقال النبي: “والله، لو كان في أهل بيتي من هو خير منه، لزوجتك به.”
وكتب مؤلف كشف الغمة، ونقل عنه المجلسي: قال علي (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله): “بأبي وأمي، أنت تعلم أنك أخذتني وأنا صغير من أبي أبي طالب وأمي فاطمة بنت أسد، وربيتني في ظلك، وكنت لي أرحم من أبي وأمي، وأنقذتني من الضلال والشبهة التي وقع فيها آبائي. أنت في الدنيا والآخرة ذخري الوحيد.”
الآن وقد قوّاني الله بك، أريد أن أرتب أموري وأتزوج. لقد جئت لخطبة فاطمة. هل ستزوجني ابنتك؟
مهر السيدة فاطمة سلام الله علیها:
قالت أم سلمة: أضاء وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من السعادة، وابتسم لعلي وقال: “هل لديك شيء يكون مهرًا لابنتي؟” قال علي (عليه السلام): “حالي ليس خافيًا عليك. لا أملك إلا سيفًا ودرعًا وناقةً لسقي الماء.” فقال النبي: “تحتاج السيف للجهاد، والناقة لسقي النخيل وإعداد الخبز وحمل الأحمال في السفر. سأجعل الدرع مهرًا.”
ذكر كتاب “الموفقيات” للزبير بن بكر، وهو من المصادر القديمة، أن الإمام علي (عليه السلام) قال: “ذهبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجلست أمامه صامتًا؛ لأنه لم يكن لأحد مقامًا ومهابة مثله. وعندما رآني صامتًا، قال: “يا أبا الحسن، ما حاجتك؟” بقيت صامتًا حتى كرر النبي سؤاله ثلاث مرات.
ثم قال: “يبدو أنك تريد فاطمة؟”
ذكر ابن سعد في بعض الروايات بدلاً من الدرع، جلد خروف وثوب يماني قديم. وهناك من يقول إن الإمام علي (عليه السلام) باع ناقته وجعل ثمنها مهرًا. فما كان ثمن هذا الدرع أو قيمة هذا المهر؟ ذكر الحِمْيَري، مؤلف “قرب الإسناد”، أنه كان ثلاثين درهمًا، وكتب آخرون أنه كان يصل إلى أربعمئة وثمانين درهمًا.
مهر وجهاز السيدة فاطمة سلام الله علیها:
كان مهر ابنة النبي أربعمئة درهم أو أقل أو أكثر قليلاً. وهكذا تم الزواج ببساطة. هذا الرباط المقدس يجمع شخصين ليكونا شريكين في سراء وضراء الحياة. لم يكن يتم بيع أي شيء حتى يتفاوض البائع والمشتري على سعره. الدرع، جلد الخروف، أو الثوب اليماني، مهما كان، تم بيعه وجلب الثمن إلى النبي.
أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعض المال إلى بلال دون أن يعده، وقال: “اشترِ بهذا المال عطراً لابنتي.” ثم أعطى باقي المال لأبي بكر وقال: “أعد ما تحتاجه ابنتي بهذا المال.”
قائمة جهاز السيدة فاطمة سلام الله علیها:
رافَق عمار ياسر وبعض الصحابة أبا بكر لإعداد جهاز السيدة الزهراء (سلام الله علیها). ذكر الشيخ الطوسي قائمة الجهاز على النحو التالي: قميص بقيمة سبعة دراهم، خمار بقيمة أربعة دراهم، عباءة سوداء من خيبر، سرير مصنوع من سعف النخيل، فرشتان غطاؤهما من الكتان الخشن؛ كانت واحدة محشوة بألياف النخيل والأخرى بصوف الخروف، أربع وسائد من جلد الطائف محشوة بالإذخر، ستارة من الصوف، حصير من هجر، طاحونة يدوية، طشت نحاسي، قربة ماء من الجلد، قدح خشبي، وعاء كبير لحلب اللبن، قربة ماء، مطهرة مطلية بالقار، إبريق أخضر، وعدة جرار من الطين.
عندما أحضروا الجهاز إلى النبي، تفقده وقال: “بارك الله في أهل البيت (عليهم السلام).”
خطبة زواج السيدة فاطمة سلام الله علیها والإمام علي عليه السلام:
حان وقت عقد الزواج. ذكر ابن شهرآشوب في “المناقب” والمجلسي في “بحار الأنوار” وجمع من علماء ومحدثي الشيعة هذه الخطبة بصيغ مختلفة. وهذه الصيغة تم اختيارها لأنها وردت في معظم المصادر:
“الحمد لله الذي نُحمده بنعمته ونعبده بقدرته. الذي تطيعه مخلوقاته، وتخشاه ملائكته، وتطلب نعمته، ويجري أمره في الأرض والسماء. خلق الخلق بقدرته، وكلّفهم بما رأى فيهم، وأكرمهم بدينه، وشرفهم بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). جعل الله الزواج ميثاقًا واجبًا، وربط به الأنساب. يقول النبي (صلى الله عليه وآله): {وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا وكان ربك قديرًا}. إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي، وقد زوجتها إياه بأربعمئة مثقال من الفضة. يا علي، هل رضيت؟”
“نعم، يا رسول الله.”
كما كتبنا، ابن شهرآشوب ذكر الخطبة بهذه العبارة في “المناقب”، ونقلها المجلسي بنفس الصيغة من “كشف الغمة” وأضاف بعد ذلك جملة أخرى.
مدة زواج السيدة فاطمة سلام الله علیها بالإمام علي علیه السلام:
استمر زواج السيدة فاطمة (سلام الله علیها) بالإمام علي (علیه السلام) من السنة الثانية للهجرة وهي في التاسعة من عمرها حتى السنة الحادية عشرة، لمدة تسع سنوات.
الأبناء:
كما كانت السيدة فاطمة (سلام الله علیها) حاملًا بطفل أسماه النبي الأكرم (صلى الله علیه وآله) “محسن”، والذي سقط بعد وفاة رسول الله (صلى الله علیه وآله) نتيجة الضغط بين الباب والجدار أثناء هجوم المعتدين على المنزل.
أصحاب السيدة فاطمة سلام الله علیها: